مصدر تركي: أنقرة تعطي واشنطن مهلة لإخراج قسد من منبج وتل رفعت وعين العرب

كشف مصدر رسمي تركي لقناة الجزيرة القطرية عن وجود مفاوضات بين أنقرة وواشنطن وموسكو بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشمال السوري.

وبحسب المصدر أعطت أنقرة، واشنطن مهلة لإخراج (قسد) من منبج وتل رفعت وعين العرب، لإيقاف العمل العسكري البري المحتمل.

بالمقابل اقترحت واشنطن على أنقرة منح دور أكبر للمكون العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب، وإعادة هيكلة قسد وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها تركيا والبدء بتطبيق المقترحات مطلع الشهر القادم.

أما بالنسبة لموسكو فقال المصدر ذاته إن روسيا وضعت شروطا تتعلق بملف أوكرانيا مقابل تنازلات ميدانية وسياسية في ملف سوريا، وبينت أنها سترفع الغطاء عن منطقة “الشهباء” في ريف حلب وعين العرب لتسهيل دخول الجيش التركي.

وأوضح المصدر التركي الذي لم تذكر الجزيرة اسمه أن تركيا اشترطت إنهاء سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على منشآت النفط قبل النظر في مقترح واشنطن.

ويأتي ذلك مع مواصلة الجيش التركي قصف مواقع لقسد في عدة مناطق بشمالي سوريا تمهيداً لبدء عملية عسكرية برية بمشاركة الجيش الوطني السوري.

والسبت الماضي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستكمل حتماً الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كم الذي تقوم بلاده بإنشائه على حدودها الجنوبي، مع تواصل عملية “المخلب – السيف” التركية ضد قسد بشمالي سوريا.

وقال أردوغان، حينها، بحسب وكالة الأناضول، إن الهجمات التي يشنها تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي والجهات المتحكمة به ضد القوات التركية والمدنيين الأبرياء، لن تتمكن من ثني تركيا عن تحقيق هذا الهدف.

وأضاف أن عدم معاقبة التنظيمات الإرهابية على عشرات آلاف الأرواح التي أزهقتها والخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت بها منذ 40 عاماً، شجعها للظهور من جديد اليوم.

وقال وزير الخارجية التركية تشاووش أوغلو في وقت سابق: “مثلما طهّرنا شمالي سوريا من داعش فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه”.

وأطلق الجيش التركي عملية المخلب -السيف الجوية في 20 تشرين الثاني الماضي ضد قسد بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى