تركيا تطالب روسيا بتنفيذ تعهداتها بما يخص الوحدات الكردية في سوريا

وزير الدفاع التركي أكد أن بلاده لن تتسامح مع الإرهابيين

جددت تركيا في مشاوراتِها السياسية مع روسيا تطلعاتِها، إلى تنفيذ بنودِ مذكرة التفاهمِ الموقعة مع موسكو بخصوص الوحدات الكردية في سوريا، في حين أعاد وزير الدفاع التركي التأكيد على أن بلاده لن تتسامح مع الإرهابيين، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” اليوم السبت.

وطالبت تركيا روسيا بتنفيذ تعهداتها في سوريا، خلال مشاوراتٍ في إسطنبول بين مسؤولين من الجانبين برئاسة نائبِ وزير الخارجية التركي سادات أونال، ونظيرِه الروسي سيرغي فيرشينين، خلال اليومين الماضيين.

وتم خلال المحادثات تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد، على أساس خارطة الطريق الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

من جانبها، أكدت أنقرة أن تمديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود يلعب دوراً مصيرياً في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 4 ملايين شخص محتاج في البلاد، وأنه سيكون من المفيد مواصلة العمل بهذه الآلية.

كما جدد الجانب التركي التأكيد على حزم أنقرة في مكافحة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي الإرهابي الذي يشكل تهديداً وجوديا ليس فقط لوحدة أراضي سوريا، بل وللأمن القومي التركي أيضاً”.

وفي سياق متصل، قال وزيرُ الدفاع التركي خلوصي أكار في كلمة له أمام البرلمان إن العمليةَ العسكرية المرتقبة لبلاده ضد “قسد” في شمال سوريا هي “مسألةٌ تقنيةٌ وتكتيكاتٌ وحسابات”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وأضاف أن “قواتِنا المسلحة اتخذت وستتخذ جميعَ الإجراءاتِ اللازمة في المكان والزمان المناسبين لأمنِ بلدنا وأمتنا النبيلة”، مؤكداً أن تركيا لن تتسامح مع الإرهابيين.

وأردف أنه “من أجل ضمان أمن حدودنا ، نستخدم أدوات ومعدات تقنية ذات مستوى عال، تتكون من سياج، وخنادق، وجدار إسمنتي، وأنظمة مراقبة، وتم منع 250 ألف شخص من عبور حدودنا منذ 1 يناير ، وتم تسليم 800 إرهابي مع 7 آلاف 600 مهاجر غير نظامي إلى سلطات إنفاذ القانون”.

وأكد أكار أن الهدف الوحيد للقوات المسلحة التركية هو الإرهابيين، موضحاً “أينما كان الإرهابيون، فهم هدفنا، بي كي كي، و واي بي جي و بي واي دي، كلهم تنظيم إرهابي واحد، نحن عازمون على إنقاذ بلدنا وأمتنا النبيلة من ويلات الإرهاب مهما تعددت مسمياتهم وكائن من كان داعمهم”.

وأوضح وزير الدفاع التركي أن القوات التركية حيّدت منذ مطلع العالم الحالي في عملياتها داخل البلاد وفي شمالي العراق وسوريا نحو 4 ألاف إرهابي، ودمرت عدداً كبيراً من المخابئ، والأوكار والمخازن والأنفاق التابعة للإرهابيين.

وأطلق الجيش التركي عملية المخلب – السيف الجوية في 20 تشرين الثاني الماضي ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.

وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى