“دفء الشتاء”.. حملة لدعم قاطني مخيمات وبلدات بريف إدلب

أعلنت “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، عن حملة لدعم قاطني المخيمات غير المكفولة من قبل المنظمات الإنسانية، والبلدات والقرى المحاذية لخطوط التماس، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانونها.

وبحسب وكالة “أنباء الشام” التابعة للحكومة، فإن الحملة التي حملت اسم “دفء الشتاء” سوف تستهدف 15 ألف عائلة.

وتتولى وزارة التنمية والشؤون الإنسانية تقديم مواد تدفئة، والهيئة العامة للزكاة ستقدم مبالغ نقدية من زكاة “المناطق المحررة”، بحسب ما أشارت إليه الوكالة.

وجاء الإعلان عن الحملة خلال مؤتمر ترأسه أبو محمد الجولاني متزعم “هيئة تحرير الشام”، بحضور وزراء وشخصيات في “حكومة الإنقاذ”.

ولم يُذكر موعد انطلاق الحملة المشار إليها، أو تفاصيل إضافية عن كمية ومقدار المساعدات، التي ستُقدم للأهالي في المخيمات والمناطق المذكورة.

وأمس الخميس، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن حياة الأطفال والنساء في مخيمات الشمال السوري لا تزال مأساوية، وسط انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع.

وأضاف أن أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، مشيراً إلى أن الخيم قديمة ودُمر العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة.

ودعا فريق منسقو استجابة سوريا المنظمات الإنسانية إلى التحرك لتأمين متطلبات النازحين، وخاصة مواد التدفئة وتعويض الأضرار المستمرة وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا في تقرير نشره مطلع الشهر الحالي، أن نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بلغت 83%، ومعظمها تعاني من صعوبة في تأمين مادة الخبز.

ويزيد ارتفاع أسعار مواد التدفئة من معاناة النازحين، مما يضطرهم إلى اللجوء لمواد غير صالحة للاستخدام والتي تؤثر بشكل سلبي على سلامتهم الصحية وتسبب بارتفاع معدلات الحرائق في المخيمات.

وتوقعت الأمم المتحدة أن سوريا ستشهد واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام بسبب نقص الوقود والطاقة وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد تقرير للأمم المتحدة بداية العام الحالي أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.

راديو الكل – إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى