روسيا تتباحث مع الأردن حول تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري

التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون التسوية السورية، ألكساندر لافرينتيف، اليوم الأربعاء، في إطار زيارة غير محددة المدة يُجريها الأخير إلى المملكة، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

ونقل البيان عن الصفدي قوله إن “تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشيات، خطر يواجه الأردن”.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن “يتخذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهة ذلك الخطر، ويسعى إلى التعاون مع روسيا على إنهائه”.

ووفق البيان، شدد الصفدي على أن “التوصل إلى حلّ سياسي ينهي الأزمة السورية أولوية للأردن”.

ومطلع العام 2022، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود وتوسيع عملياته، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل التي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.

من جانب آخر، رحّب الصفدي “باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2672 الخاص بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، الذي سيساعد بتوفير الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 4.1 ملايين مواطن سوري”.

ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، نصفهم تقريبًا مسجلون بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفًا منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

والإثنين الماضي، مدد مجلس الأمن الدولي، العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غربي سوريا 6 أشهر.

من جانبه ثمّن المبعوث الروسي، بحسب البيان، “الدور الذي تقوم به المملكة في دعم جهود التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية بالإضافة لدورها في استضافة اللاجئين السوريين”.

وقال إن بلاده “ستتعاون مع المملكة في مواجهة التحديات في الجنوب السوري، خصوصًا فيما يتعلق بتهريب المخدرات وفي العمل على تثبيت الاستقرار”.

وذكر البيان أن زيارة لافرينتيف إلى المملكة تأتي متابعةً لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى عمّان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى