“الائتلاف” يدين حرمان الحكومة اللبنانية الأطفال السوريين من التعليم

أدان “الائتلاف الوطني السوري” لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان نشره أمس الأربعاء، قرار الحكومة اللبنانية بوقف تعليم أطفال اللاجئين السوريين في المدارس الحكومية اللبنانية، مؤكداً أن التعليم حق أساسي وحرمانهم منه غير مشروع.

وقال الائتلاف في بيان، إنه “يدين الممارسات التي يتعرض لها الطلاب السوريون في لبنان، والتي أدت إلى تعليق تعليمهم وسلب أحد حقوق اللاجئين المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية”.

وأشار البيان إلى أن قرار الحكومة اللبنانية “يؤدي إلى حرمان أكثر من نصف مليون طفل من حق رئيسي من حقوقهم”، مؤكداً أن “المساعدات الدولية المخصصة لقطاع التعليم للاجئين السوريين في لبنان مستمرة إلى الآن، ومن غير المشروع إيقاف تعليمهم تحت أي ذريعة أو لتصفية حسابات داخلية”.

وشدد الائتلاف على أن “لجوء السوريين لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء بعد إجرام نظام الأسد وحلفائه والميليشيات الطائفية، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني، بحق الشعب السوري عبر القتل والاعتقال والقصف، ما أجبر الأهالي على ترك مدنهم وبلداتهم”.

ولفت إلى أن “عودة اللاجئين إلى بلادهم مرتبطة بتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وهو مطلب للائتلاف الوطني يتحمل مسؤولية تنفيذه مجلس الأمن والأمم المتحدة”.

وأعلن المدير العام لوزارة التربية بلبنان عماد الأشقر أمس الأربعاء، “توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملا بمبدأ المساواة”.

وقال الأشقر بحسب ما نقلت وسائل إعلامية لبنانية: “نحن نستقبل جميع الناس وقلوبنا مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا وأن يتعلم أولاد غيرنا، وبالتالي نعلن توقف الدروس في مدارس بعد الظهر لغير اللبنانيين إلى حين التوصل إلى حل لمسألة تعليم ما قبل الظهر”.

ويأتي ذلك، بعد إعلان متعاقدي التعليم الرسمي في لبنان إضراباً عاماً وشاملاً في المدارس الرسمية “ردا على الإهانة”، على حد وصفهم، التي وجهها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى المعلمين بجعل حوافز يومهم التعليمي 5 دولارات.

والشهر الفائت، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للتمكن من البقاء على قيد الحياة، داعية إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأُسر الأكثر احتياجاً في لبنان.

وأوضحت أن 60 في المائة من الأطفال اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً فقط كانوا يرتادون المدرسة بانتظام في عام 2022، مع انخفاض معدل الحضور إلى أقل من 8 في المائة للمراهقين الأكبر سناً في المرحلة الثانوية.

ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة اللبنانية تنفيذ خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى