رأس النظام يصدر مرسوماً بخصوص رعاية الأطفال ومجهولي النسب

أصدر رأس النظام بشار الأسد، اليوم السبت، مرسوما تشريعياً خاصاَ بحماية ورعاية الأطفال مجهولي النسب.

ونشرت معرّفات “رئاسة الجمهورية” الناطقة باسم نظام الأسد، نص المرسوم الذي جاء فيه “أن هذا القانون يحمل المحددات والمعايير، ويوزع المسؤوليات والأدوار، لتأمين الرعاية العادلة للأطفال مجهولي النسب، والتي تقوم على توفير العيش لهؤلاء الأطفال ضمن بيئة سليمة تضمن تأمين احتياجاتهم وتربيتهم، وتعليمهم، وحمايتهم ليكبروا كبقية أطفال المجتمع”.

وأوضحت أن المرسوم يستهدف، الأطفال مجهولي الأم والأب، أو، مجهولي الأب ومعلومي الأم لكن أمهاتهم تخلت عنهم ولا يوجد مَن يرعاهم.

ويُحدد المرسوم الطُّرق التي تُفضي إلى وصول الطفل مجهول النسب إلى بيوت “لحن الحياة”، بدءاً من لحظة العثور عليه في مكان ما، ويحدد دور ومسؤولية كل جهة بدءاً من الشخص الذي يعثر عليه إلى أقسام الشرطة فالمشافي حتى يصل إلى بيوت لحن الحياة التي ستقوم باختيار اسم مناسب له، وتنظَّم شهادة ولادة له وتقومَ بتسجيله وفق قانون الأحوال المدنية.

وحاولت “رئاسة الجمهورية”، تبرئة النظام من التسبب بجزء كبير من هذه الظاهرة من خلال الحرب التي شنها على جميع المناطق الثائرة وقالت: “إن ظاهرة الأطفال مجهولي النسب هي ظاهرة قديمة موجودة في كل المجتمعات ومنها المجتمع السوري، وتؤكد الإحصائياتُ الرسمية أن العام 2002 كان الأكثر تسجيلاً لحالات مجهولي النسب خلال الفترة الممتدة من العام 2000 حتى 2021. كما تُشير الإحصائيات ذاتها إلى أن متوسط تسجيل حالات مجهولي النسب من الأطفال خلال العام الواحد يبلغ 42 طفلا مجهول النسب”.

وغيّرت سنوات الحرب المستمرة منذ اندلاع الثورة ضد بشار الأسد في سوريا منذ 11 سنةً كل شيء، وشهدت البلاد خلالها زيجات غير مثبتة في دوائر الدولة، منها ما يُنسب إلى آباء أجانب دخلوا البلاد وأقاموا في مناطقها الساخنة، وتزوجوا سوريات قبل أن يغادروا، أو يقتلوا خلال المعارك دون معرفة أسمائهم وجنسياتهم.

وفُقد أغلب الآباء وقُتل بعضهم الآخر، تاركين وراءهم أطفالاً من غير معيل ولا نسب ينسبون إليه، والقانون السوري ليس في صف هؤلاء الأطفال، ويعتبرهم مجهولي النسب.

وحسب القانون السوري فإن مجهول النسب هو “كل وليد يُعثر عليه ولم يثبت نسبه أو لم يُعرف والده، إضافة إلى الأطفال الذين لا يوجد معيل لهم ولم يثبت نسبهم، كذلك المولود من علاقة غير شرعية وإن كانت والدته معروفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى