خلية عمل موحدة لمواجهة حصار محتمل لمدينة حلب
استعداداً لمواجهة حصار محتمل لمدينة حلب؛ شكّل المجلس المحلي خلية عمل لدعم صمود حلب، بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية، ووحدة تنسيق الدعم وبعض المنظمات والجهات الأخرى الفاعلة، وذلك بهدف العمل على إجراءات لإدارة الأزمة قبل حدوثها.
تقوم الخطة على جمع احتياجات مدينة حلب من غذاء وطحين ووقود ومعدات طبية بشكل يغطي حاجة الأهالي البالغ عددهم ثلاثمئة وخمسين ألف نسمة لمدة ستة أشهر على الأقل، وذلك بناء على معدل الاستهلاك الوسطي للفرد، ومن ثم تم وضع هذه المعطيات في متناول الجهات الداعمة والتي من بينها الاتحاد الأوربي، ومجموعة أصدقاء سوريا والسفيرين التركي والألماني، حسب ما تحدث عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حلب “أسامة تلجو” والذي أكد ان المطلب الأول من هذه الجهات كان منع حصار مدينة حلب ونتائجه الكارثية.
ولفت “تلجو” لراديو الكل، إلى أن الحملة مؤلفة من جزئين في داخل حلب وخارجها من خلال التواصل مع الدول والمنظمات الداعمة، حيث تم تشكيل خلية عمل دعم صمود حلب، مؤلفة من وزارة الإدارة المحلية ووحدة تنسيق الدعم والشبكات الخمس الكبرى إلى جانب منظمات كبرى مثل (وطن والسنكري والهلال القطري).
وأشار إلى إجراء إحصائيات لإحتياجات مدينة حلب من الوقود والطحين والمواد الصحية والطبابة الشرعية ووضعها في متناول المنظمات، حيث تم تقديم طلب إليها بالإستجابة السريعة لتلبية تلك الإحتياجات، موضحاً إلى قيام صندوق الإئتمان وبعض المنظمات الآخرى بنقل بعض المستودعات من الريف إلى داخل المدينة.
وبين تلجو أن الخطة لا تقتصر على منع الحصار، إنما مقاومته وكسره في حال تم، لافتاً إلى أنه تم تجاوز عدة محاولات لفرض الحصار على المدينة من قبل، وأضاف بوجود شق آخر تعمل من خلاله الفصائل العسكرية على تنظيم العمل وتشكيل جيش من الشعب، كذلك إدخال كميات كافية من المواد في حال حدوث الصحار.
وفي سعيه لتأمين حاجات للأهالي؛ أوضح تلجو بأن المجلس عمل على توفير مخزون احتياطي من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات تشغيل المنشآت الحيوية كالمشافي والأفران، مشدداً على ضرورة مشاركة الجميع في هذه الحملة عبر ترشيد استهلاك الماء والكهرباء وهو أضعف الإيمان.
وأكد على وجود مواد قيد الإدخال لأنها تحتاج إلى وقت لشرائها وإدخالها عبر الحدود، مثل البذور النباتية والفطور ومطحنة للمدينة وأفران إضافية، مشيراً إلى وجود عمل دؤوب ليس من قبل شخص أو فريق واحد إنما بمشاركة الجميع.
ولفت في نهاية حديثه أن جزء من المستودعات تحت الأرض، إلى جانب القيام بأعمال التدشيم ووضع التراب فوق المستودعات، وذلك من أجل حمايتها من القصف.