“الحرس الثوري الإيراني” يعتزم إنشاء نظام دفاع جوي في سوريا

تعتزم ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” إنشاء نظام دفاع جوي في سوريا، بحسب ما أفاد موقع “إيران إنترناشيونال” المعارض، بناء على معلومات حصرية حصل عليها.

وقال الموقع في تقرير نشره أمس الأحد، إن هذا المشروع، يدل على أن طهران تنفق ملايين الدولارات من الميزانية العامة للدولة في سوريا.

وبحسب التقرير، فإن القيادي في الميليشيا داود جعفري، الملقب بـ”مالك”، أنشأ شبكة لإطلاق هذا المشروع مع سلسلة من الشخصيات الإيرانية والسورية، قبل أن يقتل في ظروف غامضة في سوريا يوم 23 تشرين الثاني الماضي.

وأشار إلى أن عناصر الدفاع الجوي الإيرانية في سوريا تعمل تحت إشراف كبار المسؤولين في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، بإشراف جواد غفاري الذي طرد من سوريا الخريف الماضي، والآن بإشراف محمد رضا زاهدي، أحد قادة “فيلق القدس” التابع للميليشيا.

وتتلقى مجموعة جعفري المساعدة من “عملاء سريين” على دراية باستخدام معدات حساسة للغاية في مجال الدفاع الجوي، وأحد هؤلاء هو غلام حسن حسيني، الموثوق لدى جعفري، الذي يعمل تحت إشرافه عشرات النشطاء السوريين، وفق التقرير.

وذكر الموقع الإيراني أن العميل الإيراني لنقل المعدات العسكرية إلى سوريا هو علي رضا رضواني، الملقب بـ”ياسر”، الذي عاد إلى إيران خوفاً على حياته بعد الكشف عن هويته.

وفي هذا المشروع، يعمل أيضاً ناشطان لبنانيان من ميليشيا “حزب الله”، هما محمد محمود زلزلي، وعباس محمد الدبس، وهما من المقربين إلى جعفري.

وذكرت مجلة “نيوزويك” الأسبوع الماضي أن النظام الإيراني أنفق عشرات الملايين من الدولارات وأرسل معدات لإنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سوريا خلال العامين الماضيين، لكن إسرائيل تهاجم هذا المشروع باستمرار.

وقبل أسبوع، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل استهداف التموضع الإيراني في سوريا، وشحنات الأسلحة الإيرانية، مضيفاً أنه “في مواجهة التهديدات الموجهة إلينا، وفي مقدمتها إيران ووكلاؤها الإرهابيون، يجب أن نظهر التصميم المطلق”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وقصفت إسرائيل خلال الأشهر الماضية عشرات المرات، مواقع قوات النظام وميليشيات إيران في سوريا، كما قصف مطاري دمشق وحلب مرات عدة، وقالت تقارير إعلامية إنها استهدفت شحنات أسلحة إيرانية.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.

وأوضح المسؤولون للصحيفة أن إسرائيل نجحت في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع القوات الموالية لإيران، وفق ما نقلت قناة “العربية” اليوم الأحد.

وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.

وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى