الأمم المتحدة تشطب 25 ألف عائلة من لائحة مساعداتها في لبنان

شطبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 35 ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان من لائحة مساعداتها، وذلك بسبب نقص في التمويل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد، أن المفوضية مضطرة لتحديد الفئات الأكثر حاجة، فالموارد لا تلبي كل الاحتياجات، مشيرة إلى أن عدد الأسر السورية المستفيدة من المساعدات انخفض من 269 ألفاً إلى 234 ألفاً.

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف، دعت في 16 كانون الأول الماضي، لمواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجا في لبنان، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ عقود، والتي تسببت بتدهور الظروف المعيشية في البلاد.

وقالت المفوضية في تقرير لها، إن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعانون لتأمين الاحتياجات الأساسية التي أصبحت بعيدة المنال، ويحتاجون المساعدات الإنسانية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

وأشار التقرير إلى أن اللاجئين السوريين يعمدون إلى تقليص وجباتهم الغذائية، ويقللون من الإنفاق على الصحة والتعليم لإعطاء الأولوية لشراء الطعام.

وفي السياق.. أعلن مرصد المفوضية للضعف (إطار تقييم الضعف الأخير)، في الأردن، أن وضع اللاجئين في الأردن، الاجتماعي والاقتصادي داخل المخيمات وخارجها يزداد تدهورا.

ويزداد الشعور بين اللاجئين بأنهم مُجبرون على اقتراض المال لشراء الطعام أو دفع الإيجار، حيث تظهر الأرقام الأخيرة بأن 85 بالمئة من أسر اللاجئين السوريين و93 في المئة من اللاجئين من الجنسيات الأخرى كانوا مدينين خلال الربع الأول من العام 2022، علما أن هذه الأرقام ارتفعت من 79 إلى 89 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2021.

وتعرّض جميع اللاجئين المقيمين خارج المخيمات لتهديدات بالإخلاء ثلاث مرات أكثر مما تعرّضوا له في العام 2018.

وقال ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش إنه “إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء الآن، فستكون المعاناة الإنسانية والكلفة للمجتمع الدولي أكبر بكثير”.

وفي ما يتعلّق بالأمن الغذائي، تشير المفوضية إلى أن انعدامه بين اللاجئين أيضا آخذ في الارتفاع، حيث صرّح 46 في المئة من الآباء اللاجئين بأنهم خفّضوا حصصهم من الغذاء حتى يتمكّنوا من تأمين ما يكفي أطفالهم الصغار على المائدة.

المفوضية تلقت 13.8 مليون دولار فقط مع نهاية 2022 من قيمة نداء المساعدة النقدية لفصل الشتاء البالغة 46 مليون دولار.

وإضافة إلى ذلك، يقوم عدد متزايد من الأسر بإرسال الأطفال لجمع القمامة وذلك لكسب بعض المال، مما يؤدي إلى تفويت المدرسة والتعليم.

وأما بالنسبة إلى أولئك الذين يتلقون المساعدة الغذائية، فقد تم إبلاغهم قبل بضعة أسابيع بأنه سيتوجب تخفيض الكميات بسبب نقص الموارد.

وكشف تقرير حكومي أردني عن مخاطر تراجع الدعم الدولي لخطة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين والذي سيؤثر على نوعية الخدمات المقدمة للاجئين سواء داخل المخيمات أو في المجتمعات المضيفة.

وقال التقرير “إن الحكومة قدرت حجم التمويل المطلوب لخطة الاستجابة والتي تغطي الإنفاق على الخدمات المقدمة للاجئين السوريين خلال عام 2022 بحوالي 2.3 مليار دولار”.

وكشفت استطلاعات أجريت حديثا أن الاقتصاد الأردني لم يعد قادرا على تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيه بالشكل المطلوب، وأن أزمة اللاجئين زادت من الصعوبات التي تواجه الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى