وفاة 3 أطفال سوريين غرقاً بقناة مائية قرب مخيم في لبنان

أوضاع صعبة يعاني منها اللاجئون في مخيمات لبنان

توفي ثلاثةُ أطفال من اللاجئين السوريين غرقاً، أمس الجمعة، قرب أحد مخيمات اللاجئين، بسهل القاع شرقي لبنان.

وبحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”، غرق الأطفال الذين تقلُّ أعمارُهم عن عشر سنوات، في قناة مائية ملأتها الأمطارُ الغزيرة والسيول قرب مخيمهم.

وصرح رئيس بلدية القاع بشير مطر أن “شقيقين كانا يسبحان في بركة ماء غرقا، وجاء ابن عمّهما ليخلصهما فغرق معهما”.

من جانبها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إنه تم العثور على جثث الأطفال الثلاثة “بعد عمليات بحث قام بها عناصر من الجيش ومديرية المخابرات وبمساعدة من البلدية التي استقدمت جرافة”.

وأضافت أن “الأطفال لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، وجثثهم نقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي بواسطة الدفاع المدني”.

وعلى غرار الكثير من المناطق السورية، شهد لبنان خلال الأيام الماضية أمطاراً غزيرة وثلوج، ألحقت أضراراً بالمخيمات والبنى التحتية.

وقبل نحو أسبوع، شطبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 35 ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان من لائحة مساعداتها، وذلك بسبب نقص في التمويل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد، أن المفوضية مضطرة لتحديد الفئات الأكثر حاجة، فالموارد لا تلبي كل الاحتياجات، مشيرة إلى أن عدد الأسر السورية المستفيدة من المساعدات انخفض من 269 ألفاً إلى 234 ألفاً.

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف، دعت في 16 كانون الأول الماضي، لمواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجا في لبنان، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ عقود، والتي تسببت بتدهور الظروف المعيشية في البلاد.

وقالت المفوضية في تقرير لها، إن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعانون لتأمين الاحتياجات الأساسية التي أصبحت بعيدة المنال، ويحتاجون المساعدات الإنسانية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة اللبنانية تنفيذ خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى