هل تمثل تلميحات “كيري” بتقسيم سوريا تهديداً للمعارضة؟

قال وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال هناك مدة أطول، محذراً من أن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الإنتقال السياسي.

 

تصريحات رأى فيها مراقبون بأنها تحوي على تلميحات تفسر أن الأوضاع في سوريا قد تتجه إلى تقسيمها، بظل تحركات واتصالات ضمن مجموعة الدعم الدولية من أجل العمل على تطبيق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من فجر يوم السبت القادم.

وفي هذا المحور قال الكاتب والمفكر “محي الدين اللاذقاني”، إن تصريحات كيري الأخيرة تمثل ضغط على المعارضة السورية بشقيها السياسية والمسلحة، بالتهديد بتقسيم سوريا في حال عدم انصياعها لوقف إطلاق النار وذهابها إلى جنيف كرهاً.

وأضاف “اللاذقاني” لراديو الكل، أن الموقف الأمريكي لم يطرأ عليه تحول، إلا أنه يحاول حالياً إعادة تقديم الموضوع القديم بحلّة جديدة بما يتلائم مع ظروف المنطقة المهددة بالإنفجار، مذكراً إدعاءات أميركا بعبارة الحفاظ على وحدة سوريا.

واعتبر أن تطبيق قرار وقف إطلاق النار غير ممكن تحديداً مع استثناء جبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى تواجد النصرة في معظم المناطق السورية، وأشار إلى أن القرار إن طبق لن يصمد، إلا إذا كانت روسيا حقيقةً تعاني من أزمة إقتصادية وتريد تطبيق وقف إطلاق النار، وأن لا يتم قصف المنظمات الإرهابية الآخرى.

ولفت الكاتب إلى أن مشكلة القرار تكّمن في إعطاء شرعية لضم النظام إلى التحالف الدولي لقتال داعش، منوهاً أن النظام يوافق على جميع القرارات لكنه لا ينفذ أي شيء منها على الأرض.

واعتبر “اللاذقاني” في ختام حديثه إلى أن المنطقة بأكملها تتجه نحو حرب شاملة ما لم يكن هناك موقف واضح من أميركا وروسيا من عملية الإنتقال السياسي في سوريا وانتهاء مرحلة الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى