محتجو السويداء يستأنفون اعتصاماتهم مطالبين بالتغيير السياسي وحقوق الشعب

بعد خطاب رأس النظام بشار الأسد حول الزلزال وعدم تطرقه لإدلب.. محتجون في السويداء يشبهون خطابه بخطاب سقوط القنيطرة "البيان 66"

شهدت مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية على غرار ما شهدته خلال الأشهر الماضية، مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وإسقاط النظام.

وقالت شبكة “السويداء 24″ إن نشطاء الحراك المدني استأنفوا وقفاتهم الاعتصامية في مدينة السويداء -التي لم تنقطع منذ ثلاثة أشهر- اليوم الثلاثاء، بعد تأجيل موعدها هذا الأسبوع، تجنباً لحصول أي صدام، بعد حشد مسيرة موالية لنظام الأسد أمس الاثنين”.

وأضافت الشبكة المحلية أن عشرات، الرجال والنساء، نفذّوا الوقفة في ساحة السير “الكرامة”، وسط مدينة السويداء، حاملين لافتات تطالب بحقوق الشعب المهدورة، وإعادة توزيع الثروة الوطنية، وتدعو للتغيير السياسي، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.

وأوضحت “السويداء 24” إن عنوان الوقفة هذا الأسبوع ارتبط باسم البيان 66، الذي يعود للعام 1967، وأعلن فيه حافظ الأسد آنذاك، سقوط محافظة القنيطرة بيد العدو الإسرائيلي، حين كان وزيراً للدفاع، في إشارة إلى خطاب بشار الأسد، معتبرين أن الخطاب الأخير، الذي لم يتطرق فيه لمحافظة إدلب، أكثر المناطق تضرراً من الزلزال، يشبه بيان التخلي عن القنيطرة.

وأعرب النشطاء عن رفضهم القاطع لأي محاولات تقسيمية، مؤكدين أن إدلب جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.

وكان نشطاء الحراك المدني في محافظة السويداء، قرروا تأجيل موعد الاعتصام لهذا الأسبوع، من يوم الاثنين، إلى يوم الثلاثاء، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، تجنباً لحصول أي صدام يسعى فرع حزب البعث لافتعاله.

وقال أحد منظمي الحراك إن المشاركين في الوقفات الاحتجاجية، التي تطالب بحقوق الناس المهدورة، قرروا تأجيل موعد اعتصامهم الثابت منذ ثلاثة أشهر، من يوم الاثنين، إلى يوم الثلاثاء، بعد إجماع غالبية المشاركين، على تأجيل الموعد يوماً واحداً، وفق “السويداء 24”.

ويهدف التأجيل، إلى تفويت الفرصة على قيادات حزب البعث، الذين يسعون على ما يبدو لجر المحافظة إلى صدام بين المعارضة من جهة، والموالين والمغلوب على أمرهم من جهة أخرى، المجبورين على المشاركة في وقفة البعث غداً وفق السويداء 24.

يذكر ان حزب البعث والأجهزة الأمنية، عمموا دعوة لوقفة “حاشدة” مؤيدة للنظام في ساحة الكرامة، الاثنين، وخصصوا حافلات لنقل الناس مجاناً من القرى والبلدات، وطالت دعواتهم النقابات والدوائر الحكومية والجامعات وبعض المدارس.

يشار إلى أن العشرات من أهالي محافظة السويداء، دأبوا، منذ كانون أول الفائت، على تنفيذ اعتصام إسبوعي، كل يوم اثنين، يعبّرون فيه عن مطالبهم بالتغيير، وتحسين ظروف البلاد. ولم تثنهم محاولات التضييق المستمرة من الأجهزة الأمنية، وحزب البعث، عن استمرار وقفاتهم، التي باتت مشهداً محبباً لأهالي المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى