بعد التعليق المؤقت للعقوبات.. “الصحة العالمية” تتحرك لدعم النظام بعد الزلزال

منظمة "الصحة العالمية" أعلنت إعادة قنوات التوزيع داخل سوريا ونقلت أكثر من 139 طنا من الإمدادات الطبية الإضافية

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء إنها تستفيد من توقف مؤقت للعقوبات المفروضة على سوريا بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية بسهولة أكبر في الدولة التي مزقتها الحرب بعد الزلازل المدمرة، وفق وكالة “رويترز”.

وذكر ريك برينان، مدير قسم عمليات الطوارئ لمنطقة شرق المتوسط بالمنظمة، في إفادة صحفية: “منظمة الصحة العالمية تتحرك بسرعة كبيرة الآن مع شركائنا للاستفادة من هذا التوقف المؤقت في العقوبات. لقد بدأنا بالفعل في طلب المعدات والإمدادات، ونعمل مع شركاء الأمم المتحدة على نهج جماعي للاستفادة من التوقف”.

وتسبب الزلزال في مقتل نحو 4525 في شمال غرب سوريا، بحسب الأمم المتحدة. ويسيطر على المنطقة مسلحون في حالة حرب مع الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي يعقد جهود الإغاثة.

ومع الزلزال المدمر، زاد احتمال تفشي أمراض في المنطقة التي يسيطر عليها المعارضون في شمال غرب سوريا.

وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، لـ “رويترز”، إن المنظمة زادت إمداداتها من المضادات الحيوية ومسكنات الألم وإمدادات علاج الصدمات وأدوية الأمراض غير المعدية إلى سوريا، مع التركيز بشكل رئيسي على المنطقة في شمال غرب البلاد.

وأكدت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا، أن المنظمة أعادت قنوات التوزيع داخل سوريا ونقلت أكثر من 139 طنا من الإمدادات الطبية الإضافية بما في ذلك مضادات حيوية وإمدادات أخرى خاصة بالجراحات إلى المناطق المتضررة، وفق “رويترز”.

في حين أوضح مسؤولو منظمة الصحة العالمية أنهم يعملون لضمان توفير المياه والصرف الصحي بشكل أفضل في شمال غرب سوريا، مع 1.7 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا التي تؤخذ عن طريق الفم التي يخططون لتوفيرها للمجتمعات الأكثر ضعفا بحلول الأسبوع الأول من شهر مارس آذار.

وفي سياق متصل، قال سليمان خليل مسؤول الجاهزية في وزارة النقل بحكومة النظام إن 213 طائرة محمّلة بأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية هبطت في مطارات نظام الأسد، مذ ضرب الزلزال المدمّر شمالي البلاد، مشيراً إلى أن 92 من تلك الطائرات أتت من دولة الإمارات، وفق وكالة “فرانس برس”.

وكانت أولى الطائرات الأوروبية هبطت في مطار دمشق بعد انقطاعها منذ عام 2011، وقالت وسائل إعلام النظام إن طائرة نرويجية تحمل 14 طناً من مساعدات الصليب الأحمر النرويجي هبطت في المطار، وقال يورغن هالدورسن أحد مسؤولي المنظمة إنّ “الأشخاص المتضرّرين هم في وضع هشّ جداً جرّاء سنوات من الحرب والأزمات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى