مسؤول أمريكي يتحدث لـ”الكل” عن جهود واشنطن لمحاسبة نظام الأسد

حساب السفارة الأمريكية بدمشق أعلن مؤخراً عن "شهر المحاسبة" لنظام الأسد.

تحدث مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لراديو وتلفزيون الكل، عن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في دعم مساءلة نظام الأسد على الفظائع التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وذلك تزامناً مع إعلان السفارة الأمريكية بدمشق عبر معرّفاتها، عن “شهر المحاسبة”، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية لانطلاق الثورة السورية.

وقال المسؤول الأمريكي، إن “النظام مسؤول عن موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، ومستمر بعمليات الاعتقال التعسفي، وبدون المساءلة لا يمكن أن يكون هناك حل للصراع”.

وأكد دعم واشنطن للجنة تقصي الحقائق والآلية الدولية المحايدة والمستقلة لتوثيق انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والمساعدة في التحقيقات الجنائية.

وأضاف أنه خلال شهر آذار الجاري “سنسلط الضوء على الطرق التي دعمنا بها ونواصل دعمنا لجهود المساءلة الدولية والسورية عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة في سوريا، وتؤكد هذه الحملة دعم الولايات المتحدة الثابت للشعب السوري، باعتبارها أكبر مقدم للمساعدات الإنسانية للسوريين، لا سيما في مجال الإغاثة من الزلزال، وكقائد دولي في تعزيز المساءلة لنظام الأسد وانتهاكات داعميه”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده “تدعم بقوة العمل الحيوي الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني السوري كل يوم، لتقديم الجناة إلى العدالة من خالل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من جهود العدالة الانتقالية”، مؤكداً دعم الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن رقم 2254 وجهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسن في دفع حل سياسي للأزمة، بما في ذلك من خلال عقد اللجنة الدستورية في جنيف.

وأكد في هذا السياق أن “النظام وداعميه الروس يشكلون العقبة الرئيسة أمام تحقيق تقدم نحو حل سياسي للصراع وأمام اللجنة الدستورية، ويجب على النظام تمكين مندوبيه من التفاوض بحسن نية من أجل الشعب السوري على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2254 وعلى روسيا إزالة العقبات التي تعترض إعادة انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف”.

وتابع بالقول: “لقد كنا متسقين في رسالتنا لجميع الأطراف بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع. يظل الحل السياسي بقيادة سورّية، والذي يمثل إرادة جميع السوريين كما هو موضح في قرار مجلس الأمن الدولي، ونواصل حث جميع الأطراف على الانخراط بشكل كامل في هذه العملية ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، لكن من الواضح أن المشكلة تقع بشكل مباشر على عاتق النظام”.

ولفت المسؤول الأمريكي في تصريحاته الخاصة لراديو وتلفزيون الكل أن الحكومة الأمريكية “تركز على ممارسة الضغط على الأسد من خلال العمل مع المجتمع الدولي لمحاسبة الدكتاتور الوحشي ونظامه على الفظائع ضد السوريين، والتي يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وبشأن العقوبات الأمريكية وقانون “قيصر”، أكد المسؤول أن سياسة بلاده “الصارمة”، ما زالت سارية المفعول “بالكامل”، وهي “أداة ضغط مهمة لمساءلة نظام الأسد”.

راديو الكل – (خاص)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى