لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.. مؤتمر المانحين ينعقد في بروكسل

لجنة الإنقاذ الدولية غير الحكومية تدعو الجهات المانحة إلى ضمان مساعدة المتضررين بشكل كامل

ينعقد اليوم الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤتمر المانحين لدعم المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا، بعد أن دُعي المانحون الدوليون إلى التحرك لمساعدة السكان في تركيا وسوريا اللتين تعرضتا لزلزال مدمر في 6 شباط أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص وتسبب في دمار هائل.

وبحسب وكالة فرانس برس دعت لجنة الإنقاذ الدولية غير الحكومية الجهات المانحة إلى ضمان مساعدة المتضررين بشكل كامل وأن تصل الأموال إلى منظمات الإغاثة الموجودة على الأرض “دون تأخير”.

وقالت تانيا إيفانز، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا “بعد أكثر من شهر من الزلزال، لا يزال الوضع في المناطق المتضررة بائساً. مع تضرر أو تهدم العديد من المنازل، لا يوجد أمام الكثير من الناس خيار سوى النوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير مجهزة”.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه ينوي، مع دوله الأعضاء، “تقديم تعهدات ضخمة”، داعياً شركاءه الدوليين إلى تقديم “وعود ترقى إلى الأضرار المسجلة”.

من جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى دعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة للحياة لصالح 4.9 ملايين شخص هم الأكثر تضرراً والأشد تأثراً من بين 8.8 ملايين شخص تضرروا في جميع مناطق سوريا التي ضربها الزلزال.

ووفقاً للمنظمة، فقد شرد الزلزال أكثر من نصف مليون شخص (أكثر من 97000 عائلة)، ويعيش كثير منهم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير صحية ومستوطنات عشوائية تفتقر إلى الخدمات الكافية، وهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بالأمراض.

ووفقاً للمنظمة، فإنه حتى قبل الزلزال، كانت الأزمة الإنسانية في سوريا ماضية من سيئ إلى أسوأ منذ عام 2011، إذ قُدِّر أن 15.3 مليون شخص بحاجة لمساعدة إنسانية هذا العام يمثلون نحو 70% من إجمالي السكان.

وقدر البنك الدولي مساء السبت الماضي، الأضرار المادية الناجمة عن الزلزال في سوريا بـ3.7 مليارات دولار، أمَّا الخسائر فتُقدَّر بنحو 1.5 مليار دولار، ليبلغ إجمالي قيمة الأضرار والخسائر 5.2 مليارات دولار. وتوقع البنك أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لسوريا بنسبة 5.5% في عام 2023.

وأدّى الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات والذي تبعه زلزال ثان بعد تسع ساعات، إلى مقتل نحو 48500 شخص في تركيا، وفقًا لأحدث حصيلة رسمية، كما قضى نحو ستة آلاف شخص في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى