الشبكة السورية توثق مقتل 3353 مدنيا بسبب الألغام منذ عام 2011

تقرير الشبكة السورية حول ضحايا الألغام في سوريا جاء بالتزامن مع اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم أمس بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام إنَّها وثقت انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا مما يهدد حياة الملايين، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011.

وفقاً للتقرير قتل من العدد الكلي 889 طفلاً، و335 امرأة، و8 من الكوادر الطبية، و7 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية.

وبينت الشبكة أن النظام استخدم الألغام قبل عام 2011، ولكنَّ استخدامها تضاعف بعد آذار 2011 كما زرع الألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا.

كما أن العديد من أطراف النزاع والقوى المسيطرة قد استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، أما مخلفات الذخائر العنقودية فقد سجل استخدامها من قبل جهتين فقط هما النظام وروسيا.

وذكر التقرير أنه غالباً لا يتمكن من معرفة الجهة التي قامت بزراعة الألغام وبالتالي تحميلها مسؤولية القتل أو الإصابة، ويعود ذلك إلى صعوبات وتحديات عدة، من أبرزها أن غالبية أطراف النزاع تستخدم هذا النوع من السلاح.

فيما أسند التقرير المسؤولية في حوادث القتل أو الإصابة إثر انفجار مخلفات الذخائر العنقودية إلى قوات النظام وروسيا، واستعرض أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه تحديد مسؤولية أحدهما عن هذه الحوادث.

وطبقا للتقرير فإن الألغام تسببت في تشويه المدنيين وتحقيق إصابات بليغة في صفوفهم، وعلى الرَّغم من صعوبة تحديد حصيلة الجرحى الذين أُصيبوا نتيجة انفجار الألغام الأرضية إلا أن تقديرات التقرير تشير إلى أن ما لا يقل عن 10400 مدني تعرَّضوا للإصابة.

وأوصى التقرير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بزيادة المساعدات اللوجستية للمنظمات المحلية والشرطة المحلية العاملة في مجال الكشف عن الألغام وتفكيكها وتخصيص مبلغ معتبر لإزالة الألغام في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى