المعارضة السورية تؤكد عدم استشارتها بإعادة النظام للجامعة العربية

أول رد فعل من المعارضة السورية على قرار إعادة النظام إلى الجامعة العربية صدر عن "هيئة التفاوض السورية"

في أول رد فعل من المعارضة السورية، على قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، قال رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، إن القرار يمثل تجاوزًا لجرائم النظام وضربة للشعب السوري الثائر، وتجاهلًا لمطالبه بالتغيير.

وأوضح جاموس في تغريدة على موقع “تويتر” أنه لم يتم استشارة لجنة التفاوض السورية بشأن هذا القرار، ويبدو أنه تجاهل واضح لإرادة السوريين.

وأضاف: “نعتقد أن ما حدث هو قتل للعملية السياسية، ودفع للشعب السوري لمواصلة ثورته المحقة حتى تحقيق حقوقه المشروعة، وتجاهل كامل لصوت الشعب السوري لحساب المصالح بين الدول”.

وأشار جاموس إلى أن عودة النظام إلى الجامعة العربية دون الإفراج عن أي معتقل، أو عودة أي لاجئ، أو حتى تقديم أي خطوة إيجابية في التعامل مع القرارات العربية أو الأممية ذات الصلة بالعملية السياسية، هو تجاهل خطير لتطلعات الشعب السوري وحقوقه، وسيعمل على تعقيد المشهد السوري أكثر، ولن يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام المنشودين في سوريا.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان اتفاق وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم التشاوري الذي عقد بالقاهرة، اليوم الأحد، على عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، واستئناف مشاركة وفوده في اجتماعات الجامعة، رغم تسجيل بعض الدول تحفظها على القرار، وتأكيد أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط أن رأس النظام يمكنه الآن المشاركة في القمة العربية.

وكان رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، انتقد، أمس السبت، جهود التطبيع العربي مع النظام، مبينا أنها تؤدي إلى “تقويض الانتقال السيادي وتحويل سوريا لنظام ديمقراطي”.

جاء ذلك في إحاطة قدمها جاموس للصحفيين عبر تطبيق رقمي، تطرق فيها للتطورات والمستجدات على الساحة السورية ومنها مساعي التطبيع العربية الجارية بين دول عربية ونظام الأسد.

وقال جاموس في إحاطته أن “التطبيع يؤدي لتقويض العدالة الانتقالية والانتقال السياسي وتحويل سوريا لنظام ديمقراطي، وعندها أمن سوريا والمنطقة لن يتحقق رغم إعادة النظام للجامعة العربية”.

وأضاف: “هناك محاولات إقناع المجتمع الدولي بأن النظام انتصر، فيما 40 في المائة من المناطق خارج سيطرته، ليست هناك سيطرة للنظام بل للميليشيات والمافيات وروسيا، وفشلت تعهدات روسيا للأردن، فكيف تنجح الضمانات التي تقدمها بقية الدول؟”.

وكشف رئيس هيئة التفاوض عن “جولة قامت بها الهيئة في عدة دول عربية وزيارة لأمريكا ولقاءات مع سفراء دول تناولت مسائل عديدة منها التطبيع”.

وحول الموقف الأمريكي أفاد جاموس، بأن “الأجوبة التي تلقوها من واشنطن توحي بأن موقفها ثابت لم يتغير، ربما هناك ضعف في التصرفات ولكن الموقف ثابت، وتم التأكيد أنه سيتم نشر معلومات اللقاءات على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكمل: “الموقف الأمريكي جاء فيه أن واشنطن تدعم العملية السياسية وترفض التطبيع مع النظام، والعقوبات مستمرة عليه، وأن الحل عبر الأمم المتحدة وفق القرار الأممي 2254، وسيتم تخفيف الصعوبات الإنسانية على الشعب ما أدى لتخفيف العقوبات المفروضة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى