قصف جوي يعتقد أنه أردني يستهدف موقعين في درعا والسويداء

القصف يأتي بعد يوم من قرار إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

شن طيران حربي، يرجح أنه أردني، فجر اليوم الإثنين، غارات جوية على مناطق عدة في ريفي درعا والسويداء.

وقالت شبكة الراصد المحلية إن الطيران الأردني شن غارات جوية فجر اليوم على منزل “مرعي رويشد الرمثان” في قرية الشعاب شرق محافظة السويداء، ما أدى إلى مقتله مع أولاده الستة وزوجته.

وأضافت الشبكة أن “الرمثان” متهم بإدارة مجموعات تهريب المخدرات إلى الأردن، ومرتبط بأجهزة مخابرات نظام الأسد.

من جانبه قال تجمع أحرار حوران إن قصفاً جوياً يعتقد أنه أردني استهدف محطة التنقية بين حي الضاحية وبلدة خراب الشحم غربي درعا التي تحوي على مصنع لإنتاج المخدرات تُشرف عليه ميليشيات مدعومة من حزب الله اللبناني، ويتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب.

من جهته.. قال موقع “درعا 24” المحلي إن الغارة الجوية استهدفت “محطة تنقية المياه القريبة من بلدة خراب الشحم بريف درعا الغربي”، مضيفة أن “عدداً من الأهالي أكدوا بأن المنطقة المستهدفة تعدّ معقلاً لتهريب المخدرات، إلا أنهم نفوا وجود مصنع لإنتاج المخدرات”.

ونقل الموقع عن مصدر قوله إن أربع عوائل تعمل في رعي الأغنام، تقيم في محيط الموقع المستهدف، بالإضافة إلى نقطة عسكرية تابعة للفرقة 15 تبعد نحو 500 متر عن المحطة، مشيراً إلى أنه يتمركز بعد النقطة العسكرية حاجز “أبو جوهر” التابع للأمن العسكري.

في حين قالت صفحات محلية أخرى، إن الغارات شُنّت على بلدات “خراب الشحم والحارة وتلّ الجموع” الحدودية مع الأردن في محافظة درعا، مشيرة إلى أنها استهدفت “مصنعاً للمخدرات” جنوبي سوريا.

الإعلام الأردني تناول القصف أيضاً حيث تداولت مواقع إخبارية أردنية ومنصات تواصل اجتماعي تسجيلاً مصوراً رصد أصوات طائرات حربية تحلّق في سماء مدينة الرمثا شمالي الأردن، فجر اليوم الإثنين، تلتها أصوات انفجارات مدوّية، مؤكدة سماع أهالي المناطق الحدودية في إربد شمالي الأردن أصوات طائرات حربية، بالتزامن مع دوي انفجارات قوية مصدرها الجانب السوري، استمرت 10 دقائق، هزّت المنطقة خلال ساعات الفجر الأولى.

وتأتي هذه الغارات بعد يوم واحد من إعلان اتفاق وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم التشاوري الذي عقد بالقاهرة، أمس الأحد، على عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، واستئناف مشاركة وفوده في اجتماعات الجامعة، رغم تسجيل بعض الدول تحفظها على القرار، وتأكيد أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط أن رأس النظام يمكنه الآن المشاركة في القمة العربية.

وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، هدد، الجمعة الماضية، بشن عملية عسكرية في الداخل السوري بهدف وقف عمليات تهريب المخدرات، وفق تصريحات لمحطة “CNN” الأميركية، أكد فيها أن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب “الأزمة السورية”، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى