ارتفاع سعر السكر وفقدانه بشمال شرقي سوريا بسبب سياسات “الإدارة الذاتية”

تجار مدعومون من "الإدارة الذاتية" يتحكمون ببيع السكر في شمال شرقي سوريا.

ارتفع سعر السكر بمعدل 30% بمناطق شمال شرقي سوريا، مع قلة وجوده في الأسواق، جراء احتكار هذه المادة من قبل تجار محسوبين على “الإدارة الذاتية” التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

ويشتكي الأهالي بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” من تكرار الأزمات المعيشية، ومعظمهم فقدوا الثقة بالسلطات المحلية لعجزها عن حل هذه الأزمات المتكررة، وفق ما أكدت مصادر أهلية لمراسل راديو وتلفزيون الكل.

و أوضح مصدر إداري في لجنة الاقتصاد بـ”مجلس الرقة المدني” أن انخفاض المعروض من مادة السكر في أسواق شمال شرقي سوريا، يعود لتأخر دخوله من معبر سيمالكا الواصل بين سوريا والعراق بريف الحسكة.

وأكد المصدر أن المادة متوفرة في مستودعات شركة التطوير الزراعي التابعة لـ”مجلس الرقة المدني”، ولكنها لم توزع أي كميات حتى اللحظة على المؤسسات الاستهلاكية والمراكز المعتمدة.

وبيّن يوسف السفراني البالغ من العمر 45 عاماً، وهو صاحب مركز لبيع المواد الغذائية بالجملة، أن “السكر تم سحبه من الأسواق من قبل التجار المعتمدين لدى الإدارة الذاتية، باتجاه عين العرب -كوباني وريف الحسكة”.

وأضاف التاجر أن هدف ذلك هو “إحداث أزمة وتحقيق أرباح رأسمالية”، حسب رأيه.

وأشار إلى أن “الأزمات موجودة في كل بلد لكن أن تصنعها السلطات المختصة وبنفس الوقت تقف مكتوفة الأيدي!.. هذا ما يثير غضب الشارع”.

ويشكو أهالي مناطق شمال شرقي سوريا، من انتشار الفساد والمحسوبيات، وسوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” التي يقودها “PYD” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز المنتشرة في أراضي هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس المعيشية.

راديو الكل – شمال شرقي سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى