واشنطن: لانتفق مع قرار إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

ساميويل وربيرغ، الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لراديو وتلفزيون الكل: "الإدارة الأمريكية ليس لديها أي نية في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد"

أكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن لا نية للولايات المتحدة بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولا تتفق مع الدول العربية التي قررت إعادته إلى الجامعة العربية في هذا الموقف.

جاء ذلك على لسان ساميويل وربيرغ، الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مداخلة له في برنامج “ملف اليوم” على “راديو وتلفزيون الكل”.

وقال وربيرغ لراديو الكل، إن “الإدارة الأمريكية ليس لديها أي نية في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ونحن لا نرى أن الأسد يستحق ذلك، ولا نتفق مع قرار الجامعة العربية في دعوته إلى القمة العربية أو إعادته إلى مقعد سوريا في الجامعة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تمنع ذلك لأنها ليست عضواً في الجامعة العربية، وأنها تحترم القرارات السيادية لكل الدول التي طبعت مع نظام الأسد، ولا تتدخل فيها.

وأوضح المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة “تتحد في بعض الأهداف التي تفاوض عليها الدول المطبعة مع نظام الأسد، كتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، ومنع تنظيم “داعش” من العودة إلى سوريا أو العراق أو المنطقة، وخلق الظروف المناسبة في الوقت المناسب للعودة الآمنة للاجئين السوريين، واستئناف العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن 2245، ورغم ذلك لا تؤيد التطبيع مع هذا النظام”.

وحول مشروع قانون “مكافحة التطبيع مع النظام”، قال وربيرغ إنه لم يقر بعد ومازال مشروعاً بحاجة إلى مراحل أخرى كي يقر، من مجلس النواب ويصادق عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن لكي يصبح ساري المفعول، موضحاً أن لدى الرئيس حق الفيتو ورفض القرار، ولا يمكن التحدث عنه كقانون حتى هذه اللحظة، وسيتم التعليق عليه من قبل البيت الأبيض حال إقراره.

وأشار إلى أن التصويت على مشروع القانون في مجلس النواب، لم يؤثر على سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، وأن موقفها ثابت، وقانون قيصر لا يزال يطبق على النظام، بالإضافة إلى العقوبات الأخرى.

ورداً على سؤال إن كانت الأردن أخذت إذناً أو ضوءاً أخضر أمريكياً قبل أن تطرح مبادرة “خطوة مقابل خطوة”، قال وربيرغ أن الولايات المتحدة لاتتدخل في القرارات السيادية لأي دولة ولا تعطي ضوءاً أخضر لشأن تراه فردياً، وتحترم سيادة الأردن، التي ترى أن هذه المبادرة وتطبيع العلاقات سيوفر لها الإمكانية لدفع النظام إلى تقديم نتائج إيجابية بالنسبة لأهداف مشتركة بين الجانبين، وإن كنا نختلف مع الاستراتيجية ولكننا نتفق في الأهداف.

وعن موقف بلاده من الدول التي طبعت علاقاتها مع نظام الأسد، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن أمريكا لا تتفق مع استراتيجيات هذه الدول بالنسبة لمسألة التطبيع مع النظام، ولكنها تبقي الأبواب مفتوحة مع كل هذه الدول في مسألة العلاقات الثنائية بعيداً عن مسألة التطبيع.

وأشار وربيرغ إلى الأثر السلبي للوجود الروسي في سوريا ودعمه لنظام الأسد، على عكس الموقف الأمريكي الذي يدعم الشعب السوري وتطلعاته ويقدم المساعدات للسوريين، على عكس الروس الذين يدعمون الأسد، ولامجال للمقارنة بين الوجود الأمريكي و الوجود الروسي في المنطقة.

وحول حقيقة اللقاءات التي أعلنت عنها صحيفة “ذا كريدل” الأميركية حول المحادثات السرية بين وفد أمريكي مع وفد من النظام في مسقط العمانية، قال إن “هذا الموضوع يتعلق بمعتقلين أمريكيين لدى النظام، ولا يستطيع الحديث عنه حفاظاً على سلامة هؤلاء الأشخاص الأمريكيين، ولاسيما أوستن تايس الذي تعرف الحكومة الأمريكية أن النظام كان يعتقله، ويجب أن يكون النظام طرفاً في محاولات الولايات المتحدة لإعادة هذا المواطن الأمريكي إلى عائلته وبلده.

يشار إلى أن صحيفة “ذا كريدل” الأميركية، كشفت مؤخراً، أن الولايات المتحدة تجري محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد من النظام، مشيرة إلى أن اللقاءات ضمت شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى