“أكار”: نعمل على إعادة الحياة لطبيعتها في المناطق المطهرة من الإرهاب بشمالي سوريا

نظام الأسد يواصل مطالبة تركيا بسحب قواتها من مناطق شمالي سوريا.

صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الحكومة التركية تعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المطهرة من الإرهابيين بشمالي سوريا، وذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر بمدينة إسطنبول، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”.

وأضاف أكار أنه لعودة اللاجئين السوريين “عدد من الإجراءات والقواعد، ولقد تم العمل على بعض الخطوات اللازمة لذلك، وبعد إتمام هذه الخطوات والإجراءات سيعودون إلى أراضيهم ويعيشون بأمان عليها”.

وشدد أن “مكافحة الإرهاب تعتبر من أكبر التحديات أمام تركيا القوية والعظيمة”، وأن بلاده تواصل مكافحة الإرهاب بحزم كبير.

وأشار وزير الدفاع التركي، إلى مواصلة الجيش التركي عملياته ضد الإرهابيين في شمال العراق وسوريا وملاحقة فلول الإرهاب.

وقال: “لن تتوقف مكافحة الإرهاب حتى تحييد آخر إرهابي، والجيش التركي يواصل دفن الإرهابيين في الحفر والمخابئ التي حفروها”.

ولفت أكار إلى تحييد القوات التركية 37 ألفا و860 إرهابيا منذ 24 تموز 2015، بمن فيهم 6 إرهابيين في منطقة عملية “درع الفرات” شمالي سوريا يوم الأحد.

وقال الوزير إن الجيش التركي يواصل مكافحة الإرهاب انطلاقاً من مبدأ “هدفنا الإرهاب حيثما وجد”، لافتاً أنه لو لم تمنع بلاده الحزام الإرهابي بشمالي سوريا لكانت تركيا الآن في ورطة كبيرة.

وتزامنت تصريحات أكار، مع تصريحات لوزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، يطالب فيها تركيا بسحب قواتها من مناطق شمالي سوريا، معتبراً وجودها “احتلالاً”.

وقال المقداد إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع تركيا وهي “تحتل أرضاً سورية”، وأن حكومة النظام تسعى عبر التشاور إلى إنهاء “الوضع الشاذ على الأرض السورية” وفق تعبيره.

وأضاف بمقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، “أن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سوريا”، مردفاً “نحن نقدر عالياً الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس ونقدر كذلك انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، ونحن متفائلون دائماً إذ يجب على الاحتلال أن ينتهي سواء كان في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي والتنف” حسب تعبيره.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الجمعة، إن بلاده لن تسحب جنودها من سوريا بسبب “تواصل التهديد الإرهابي”، بعد أن هاجم رأس النظام بشار الأسد في قمة جدة، تركيا محذراً من مما أسماه “الفكر التوسعي المستمد من العهد العثماني والمطعم بنهكة إخوانية منحرفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى