بيدرسون يدعو إلى خطوات فعلية في سوريا

بيدرسون يدعو إلى استثمار النشاط الدبلوماسي حول سوريا

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إلى استغلال النشاط الدبلوماسي حول سوريا في جهود البحث عن حل سياسي من خلال القيام بخطوات فعلية على الأرض.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، عُقدت أمس الثلاثاء، تطرق فيها بيدرسون إلى الجهود الدبلوماسية المتسارعة التي حدثت الشهر الماضي بينها الاجتماع الرباعي بين تركيا والنظام وروسيا وإيران على مستوى وزراء الخارجية واستعادة نظام الأسد مقعده في الجامعة العربية.

ورهن بيدرسون إمكانية استثمار التحركات الديبلوماسية كفرصة بأمرين أولهما بناء الثقة على الأرض وثانياً البدء بمسار سياسي حقيقي.

وفي ذات السياق، أكد المبعوث الأممي على أهمية استئناف عقد اجتماعات اللجنة الدستورية التي جُمدت بعد جولتها الثامنة منذ حزيران الماضي، مشدداً على أن التحديات التي تحول دون انعقاد اللجنة على رأس أولوياته القصوى.

في منتصف تموز الماضي، ألغى بيدرسون موعد انعقاد الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية ببيان صدر عن مكتبه، دون توضيح الأسباب.

سبق ذلك بأيام تصريح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف المتضمن لاقتراح بلاده نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى مسقط أو أبو ظبي مبرراً ذلك بصعوبة استمرارها في جنيف بسبب ما وصفه بالموقف غير الودّي و “العدائي” لسويسرا تجاه روسيا.

بدوره أدان الائتلاف الوطني السوري، تعطيل روسيا لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، عقب منعها نظام الأسد من المشاركة في الجولة التاسعة من الاجتماعات.

سوريا..إنسانياً

وعلى صعيد الملف الإنساني، أكد بيدرسون على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد لمدة 12 شهراً واصفاً إياه بالضروري جداً للنازحين شمال غربي سوريا.

فيما شددت غادة مضوي، نائبة مدير قسم العمليات والمناصرة في أوتشا، خلال اجتماع مجلس الأمن على أهمية أن تظل الأزمة الإنسانية في سوريا أولوية عالمية.

وقالت مضوي إن نحو 15.3 مليون شخص في سوريا يحتاج إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء البلاد أي نحو 70 في المائة من سكان سوريا، كما يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ونحو 2.9 مليون آخرين من خطر الانزلاق إلى الجوع.

وأضافت مضوي أن الأمم المتحدة تواصل إحراز تقدم في برامج التعافي المبكر وسبل العيش، “بحصة متساوية من التمويل بين مناطق سيطرة النظام وشمال غربي سوريا، الأمر الذي لا يعكسه الواقع.

ووثق منسقو استجابة سوريا دخول 1131 شاحنة أممية إلى شمال غربي سوريا منذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط الماضي.

وتشكل المساعدات الأممية الواردة عبر الحدود 55% من إجمالي المساعدات الواصلة إلى شمال غربي سوريا عقب الزلزال بحسب الفريق، فيما تبلغ المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال نحو 23% من إجمالي المساعدات التي تشمل تمويل المشاريع الثابتة والقديمة وتعادل 77% بحسب الفريق.

سوريا – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى