الصليب الأحمر لراديو الكل: ضعف التمويل في سوريا يهدد بمخاطر صحية جديدة

الصليب الأحمر الدولي: "50% من منشآت الماء والتطهير في سوريا إما خارج الخدمة أو تحتاج ترميم"..

  • المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان الطرابلسي
  • “مؤتمر بروكسل فرصة لمواصلة دعم السوريين”
  • “أرقام المحتاجين في سوريا تزداد كل سنة”

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي من المخاطر الصحية التي من الممكن أن تلحق بملايين المدنيين في سوريا إذا لم يتم دعم البنى التحتية الأساسية.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة، إيمان الطرابلسي، في مقابلة مع راديو وتلفزيون الكل، اليوم الخميس، إن “50% من منشآت الماء والتطهير في سوريا إما خارج الخدمة أو تحتاج ترميم”.

وأضافت أن هذا الوضع “يهدد قطاع الصحة العامة، ما يفتح الباب أمام مخاطر جديدة، إذا لم تخلق جهود لدعم قطاعات أساسية مثل المياه والتطهير والصحة”، مؤكدة أن منظمتها “ساعدت أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بالمياه والتطهير في السنة الماضية”.

جاء ذلك بالتزامن مع عقد مؤتمر بروكسل السابع بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة، في العاصمة البلجيكية، والذي ينهي أعماله اليوم.

“مؤتمر بروكسل فرصة لمواصلة دعم السوريين”

“مؤتمر بروكسل السابع فرصة لدق ناقوس الخطر بضرورة مواصلة المانحين الأساسيين دعم أنشطة الإغاثة في سوريا، والاستثمار في الحلول متوسطة وبعيدة الأمد لدعم البنية التحتية الأساسية المهددة بالانهيار” وفق المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، إيمان الطرابلسي.

وأكدت أن “انخفاض التمويل في سوريا وانخفاض قدرة الفاعلين الإنسانيين بمن فيهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أثر على تنفيذ الأنشطة التي تتماشى مع ما ينتظره السكان في سوريا ولا سيما الخدمات، ما قد يهدد تنفيذ الأنشطة الأساسية لحماية وإغاثة السكان”.

“أرقام المحتاجين في سوريا تزداد كل سنة”

شددت الطرابلسي لراديو وتلفزيون الكل على أن “15 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدة الإنسانية والإغاثة” مشيرةً إلى أن “الأرقام ترتفع من سنة إلى سنة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تحد من الحصول على الخدمات الأساسية”.

وتوقعت أن يكون مستقبل السوريين أصعب من الوضع الحالي، بسبب التدهور المتواصل في الحصول على أبرز الاحتياجات ولا سيما شمال غربي سوريا، الذي تدهورت بنيته التحتية الهشة بسبب زلزال شباط لا سيما في مجال المياه والتطهير والصحة.

وأمس حث الصليب الأحمر أمس على “تحرك فوري لمعالجة الوضع الحرج الذي يعيشه الناس في سوريا”، مشيراً إلى أن “كلفة عدم التحرك لن تحتمل، وستُثقل كاهل السكان في المقام الأول”.

وأكدت المنظمة في بيان أنه “على المجتمعات المحلية الضعيفة أن تواجه، إلى جانب النزاع والزلزال الأخير، التضخم الجامح والانكماش الاقتصادي وانهيار خدمات الصحة العامة ودمار المنازل وخطر تعطل البنى التحتية الحيوية”، وفق البيان.

وجاء في البيان: “يعيش ما يقارب 90 بالمئة من السوريين اليوم تحت خط الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وهو توجه ظلّ ثابتاً في السنوات الماضية”.

ومؤخراً أوقف برنامج “الأغذية العالمي” مساعداته عن 2.5 مليون من أصل 5.5 مليون شخص في سوريا، نتيجة لما وصفه بـ “أزمة تمويل غير مسبوقة”، وأكد أن التمويل لم يستطع مواكبة وتيرة التحديات التي يواجهها السوريون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى