لبنان يعبّر عن “تفاؤله” ببدء الخطوات العملية لترحيل اللاجئين السوريين

السلطات اللبنانية تتواصل مع نظام الأسد بشأن عمليات ترحيل السوريين من لبنان

عبّر وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، عن تفاؤله ببدء “الخطوات العملية” لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان، وذلك عقب اجتماعه بمسؤولي نظام الأسد في دمشق، قبل أيام.

وقال الوزير اللبناني لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن زيارته كانت “إيجابية وموفقة”، مضيفاً أن الخطوة التالية ستكون عبر تواصل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، مع حكومة نظام الأسد، لتشكيل وفد لبناني وزيارة دمشق لاستكمال بحث القضية.

وأشار شرف الدين إلى “ثقة وجهوزية” بين الطرفين للبدء باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، بحيث قد تصل في المرحلة الأولى إلى 180 ألفاً إذا اعتمدت منهجية جديدة وفق “مبدأ الإعادة الآمنة”، على حد قوله.

وقال الوزير إن الحكومة اللبنانية تتوجه إلى مخيمات اللاجئين السوريين، وتتواصل معهم بشكل مباشر، “لإطلاعهم على الأوضاع والأجواء الحقيقية في ظل حملة التضليل التي يقوم بها الغرب، ومحاولة وضع المزيد من العراقيل لعدم عودتهم”.

وتحدث شرف الدين عن البحث المستمر مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بشأن إمكانية تقديم المساعدات للاجئين داخل سوريا بدلاً من لبنان “لا سيما أن هناك توجهاً دولياً نحو دعم سوريا”.

والشهر الفائت، جددت الحكومة اللبنانية على لسان شرف الدين، تهديداتها باستمرار عمليات ترحيل اللاجئين السوريين.

وأكد الوزير لموقع “بي بي سي” أن “عملية ترحيل اللاجئين السوريين ستتكرر بعد ترحيل 50 سورياً الشهر الماضي”، معتبراً أن عودتهم “أمر مشروع وواجب”.

واعتبر شرف الدين أن “الوقت قد حان لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد 12 عاماً من التشرد ومواجهة الصعوبات”، لافتاً إلى أن “حوالي 90 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر في لبنان”.

وكانت قد صرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة في لبنان، ليزا أبو خالد، الشهر الماضي، أن المفوضية لم تعرقل أبداً عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بل تدعمها “بشرط ضمان أمنهم”، مضيفة أن المفوضية لا تدعو إلى تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان، بل إلى “التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع، حتى تصبح العودة ممكنة”.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن “المفوضية تعمل بلا كلل لإيجاد حلول مستدامة للاجئين خارج لبنان، تحديداً من خلال إعادة التوطين في بلدان ثالثة، والعودة الطوعية إلى سوريا بطريقة آمنة وكريمة”.

ويأتي ذلك، في ظل استمرار عمليات الترحيل القسري التي تطال اللاجئين السوريين في لبنان، حيث رحّلت السلطات اللبنانية مئات اللاجئين خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، متجاهلة كل التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الحقوقية الدولية.

ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى