نواب بالبرلمان اللبناني يطالبون الحكومة بنزع “اللجوء” من السوريين

السلطات اللبنانية تواصل الضغط على اللاجئين السوريين.

طالب نواب لبنانيون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بنزع صفة اللجوء عن السوريين في لبنان، وعدم التعاطي المنظمات الدولية على أساس أن “النازحين السوريين” لاجئون، وفق ما نقلت قناة “الشرق”.

ودعا تكتل “الجمهورية القوية” ونواب آخرون في عريضة نيابية، أمس، الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم “لعدم وجود مبرر قانوني لوجودهم على الأراضي اللبنانية”، حسب رأيهم.

واعتبر النواب أن هذا القرار “سيادي بحسب الدستور، يعود للحكومة اللبنانية اتخاذه، خصوصاً أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء، بحسب الاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة”.

بدوره، ادعى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، بوجود “قرار غربي لعدم تسهيل عملية عودة” اللاجئين السوريين إلى بلادهم، متهماً مجموعة في الحكومة اللبنانية (لم يسمها)، بتعمد عدم طرح موضوع اللاجئين السوريين.

وحذر شرف الدين من أن “موضوع النازحين أو اللاجئين يستعمل كثمن يدفعه لبنان في التوطين، أو يمكن أن يشكل مشروعاً للتعبئة الطائفية والسياسية للاستثمار في توليد فتنة وفوضى داخلي”، حسب قوله.

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، قبل أيام، في كلمة له خلال “مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط”، أن اللاجئين السوريين يشكلون “تهديداً مباشراً على وجود لبنان كنموذج للتنوع”، مضيفاً أنه “بما أن الصراع في سوريا انتهى، نحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم.

وقال إنه “يجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضاً عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها وبشروط، للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها”.

ويأتي ذلك، في ظل استمرار الضغوط وعمليات الترحيل القسري التي تطال اللاجئين السوريين في لبنان، حيث رحّلت السلطات اللبنانية مئات اللاجئين خلال الأشهر القليلة الماضية.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى