جورج صبرا: الهيئة العليا شكلت لجنة رصدت خروقات النظام للهدنة وأبلغت الأمم المتحدة وأميركا بها

قال الدكتور “جوج صبرا” عضو الهيئة العليا للمفاوضات ونائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي، بأن الهيئة العليا للمفاوضات شكّلت لجنة عليا برئاسة المنسق العام وعضوية العديد من ممثلي الفصائل العسكرية المقاتلة على الأرض، كذلك فريق إعلامي مختص من أجل متابعة القضايا الخاصة بالهدنة لحظة بلحظة في جميع المناطق.

وأكد “صبرا” في حوار خاص لراديو الكل، على أن اللجنة العليا رصدت عدة خروقات قامت بها قوات النظام في بلدة اليادودة بدرعا وأرياف اللاذقية وحمص وحماه وبلدتي بالا وخان الشيح في غوطتي دمشق، لافتاً إلى إبلاغ اللجنة الأمم المتحدة وأميركا بهذه الخروقات.

وأشار في السياق إلى إرسال الدكتور “رياض حجاب” رسالة إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، تتضمنت ملاحظات هيئة التفاوض حول إرسال المواد الغذائية إلى بعض المناطق.

منوهاً أن النظام منع دخول الأدوية وحليب الأطفال وأنواع من الغذاء إلى مدينة معضمية الشام، فيما قام بإرسالها إلى الحي الشرقي للمدينة حيث يتواجد موالو النظام، كذلك قامت مليشيات حزب الله بنزع حليب الأطفال والأدوية وبعض الأغذية من القوافل الداخلة إلى بلدة مضايا، حيث تم إبلاغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بذلك.

ولفت “صبرا” إلى أن النظام يحاول الإستفادة من أي حراك سياسي أو أية هدنة تجري بإشراف دولي من أجل الإستمرار بالحل العسكري، وأبدى استغرابه حيال تواجد روسيا في موقع الخصم والحكم معاً، مشيراً إلى أن الغارات الروسية خلال 4 أشهر الماضية قتلت وجرحت العديد من المدنيين وهجرت عشرات الآلاف، بعد استهدافها المشافي والمدارس والأسواق والتجمعات المدنية.

وبخصوص موقع داريا في الهدنة، أكد نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي إنه إذا لم يتم تنفيذ وقف إطلاق النار في داريا شأنها شأن بقية المناطق السورية، لن يكون هناك إلتزام بوقف إطلاق النار وكذلك إستئناف المفاوضات، موضحاً أن داريا لا يتواجد فيها عنصر من داعش أو النصرة أو من أي من التنظيمات الآخرى، وتابع قائلاً “داريا النقطة الأولى التي تبدأ منها الهدنة”.

وعن استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام في السابع من الشهر المقبل، بيّن “صبرا” أن هدنة وقف الأعمال القتالية عملية تمهيدية لإزالة العقبات عن طريق استئناف المفاوضات، مشدداً في السياق إن في حال لم تنفذ البنود “12 و 13 و 14” من قرار مجلس الأمن رقم “2254” لن يتمكن أحد من استئناف المفاوضات.

وكان اتفاق هدنة “وقف الأعمال العدائية ” دخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة – فجر اليوم السبت، وذلك بعد نحو ساعة على مصادقة مجلس الأمن بالإجماع على القرار الذي حمل الرقم 2268 المتعلق بهذه الهدنة، فيما دعا “ستيفان دي ميستورا” المبعوث الدولي إلى سوريا، لاستئناف المباحثات حول سوريا في 7 آذار المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى