“أردوغان” يقول إن التطورات الأخيرة بدير الزور تثبت صحة التحذيرات التركية

الرئيس التركي قال إن بلاده حذرت أميركا مراراً من التعاون مع التنظيمات الإرهابية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده حذرت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً من التعاون مع تنظيمات “حزب العمال الكردستاني” وذراعه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي”.

وأضاف في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء بالمجمع الرئاسي في أنقرة، أن استمرار واشنطن في التصرف بهذه الطريقة سيضر مستقبلاً بمصالحها الخاصة وبمصالح المنطقة.

وأوضح أن التطورات الأخيرة (في دير الزور) أثبتت صحة المخاوف والتحذيرات التركية.

وفي سياق حديثه، قال أردوغان إن إصرار نظام الأسد على أن يكون جزءاً من المشكلة وليس الحل “يعمق المشاكل في المنطقة”.

وشدد على عزم تركيا مواصلة العمل من أجل التوصل إلى “حل دائم يستند على أساس وحدة الأراضي السورية وإلى الحقائق الديموغرافية بما في ذلك البنية العرقية والطائفية”.

ودعا الرئيس التركي جميع الأطراف التي لها نفوذ على الجماعات في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران والنظام، إلى بذل الجهود في هذا الاتجاه.

وأردف: “سيظل استقرار وأمن منطقتنا الجنوبية على رأس أولويات بلادنا في وقت تظهر فيه بوادر أزمات جديدة في جميع أنحاء العالم”.

وسبق ذلك، تصريحات أدلى بها الرئيس التركي للصحفيين، على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى مدينة سوتشي الروسية، الاثنين، التقى خلالها نظيره فلاديمير بوتين.

وأكد أردوغان بتصريحاته ضرورة أن يتحرك النظام وفق الحقائق على الأرض، مشدداً على أهمية أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار، مضيفاً أن “الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة التركية الروسية الإيرانية السورية فيما يتعلق بالتطبيع”.

وبشأن الأحداث الأخيرة في شرقي سوريا، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العشائر العربية في محافظة دير الزور هم أصحاب تلك المناطق الأصليون، وأن الوحدات الكردية مجرد إرهابيين.

وأشار أردوغان إلى أن تنظيمات “حزب العمال الكردستاني” وذراعه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي” لا تعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك، مشدداً على أن “التنظيم الإرهابي لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور شرقي سوريا”، مبيناً أن “تركيا وجهت التحذيرات اللازمة بهذا الصدد للدول المعنية”.

وأوضح الرئيس التركي أن “كل سلاح يتم تقديمة للتنظيم الإرهابي يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا”.

وتشهد مناطق ريف دير الزور منذ نحو 10 أيام، اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية، التي انتفضت على سياسات “قسد” وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي والسكان.

ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال الأيام الماضية، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى