فيدان” يطالب واشنطن بإنهاء سياسة القمع التي تتبعها الوحدات الكردية في سوريا

وزير الخارجية التركي قال اليوم إن انتفاضة العشائر العربية في سوريا كانت متوقعة.

صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه ينبغي على الولايات المتحدة إنهاء سياسة القمع التي يتبعها “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني”، مؤكداً أن انتفاضة العشائر العربية كانت متوقعة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعا، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، بالعاصمة أنقرة، أوضح فيدان أنه كان من المتوقع قيام العشائر العربية بانتفاضة في وجه التنظيم الإرهابي.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن أحد العناصر المهمة في سياسة تركيا تجاه سوريا هو أن يعيش الشعب السوري بكل أطيافه في دياره الأصلية.

وأردف أنه “لا ينبغي طرد أحد من أرضه أو إخضاعه للآخرين، وهذا يعني أنه من المهم أن يعيش العرب والتركمان والأكراد في مناطقهم”.

وتابع بالقول: “لكن تنظيم واي بي جي الإرهابي بدعم من الولايات المتحدة يحتل أراضي العرب ويخضعهم لسيطرته، الأمر الذي جعلنا نتوقع منذ وقت طويل انتفاضة كهذه”.

وأفاد أن تنظيم “واي بي جي” و”بي كي كي” الإرهابيين سيزولان يوماً ما، لكن “علاج بذور الفتنة التي زرعها الأمريكيون وواي بي جي بين العرب والأكراد سيستغرق طويلاً”.

وطالب فيدان الولايات المتحدة وباقي الدول المعنية بإنهاء سياسة القمع التي تتبعها الوحدات الكردية بشمالي سوريا، وخصوصاً ضد العرب.

ودعا هذه الدول للتوقف عن “تصوير تنظيم واي بي جي الإرهابي أنه قوة شرعية، وإلا فإن الاشتباكات التي نراها مجرد بداية”.

وأكد وزير الخارجية التركي أنه “لا مفر من سيناريوهات أكثر خطورة في المنطقة”، موضحاً أن تركيا تتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل ضمان أمن حدودها وأمن العناصر الصديقة، وأنها تتابع الاشتباكات عن كثب.

وكان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده حذرت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً من التعاون مع تنظيمات “حزب العمال الكردستاني” وذراعه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي”.

وأضاف في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء بالمجمع الرئاسي في أنقرة، أن استمرار واشنطن في التصرف بهذه الطريقة سيضر مستقبلاً بمصالحها الخاصة وبمصالح المنطقة، موضحاً أن التطورات الأخيرة (في دير الزور) أثبتت صحة المخاوف والتحذيرات التركية.

وتشهد مناطق ريف دير الزور منذ نحو 10 أيام، اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية، التي انتفضت على سياسات “قسد” وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي والسكان.

ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال الأيام الماضية، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 54 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، وإصابة آخرين، جراء “الأعمال العدائية” في دير الزور، التي بدأت في 27 من الشهر الماضي.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى