الدفاع المدني والمبعوث الألماني إلى سوريا يناقشان المساعدات عبر الحدود

الدفاع المدني: "المجتمعون أكدوا ضرورة استمرار وصول المساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود"

اجتمع فريق من الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، على الحدود السورية التركية، وفق ما أفادت مؤسسة الخوذ البيضاء في منشور على معرفها على التلغرام.

وأضاف الدفاع المدني، أن المجتمعين ناقشوا الوضع الإنساني في سوريا وخطورة هجمات نظام الأسد وروسيا على حياة المدنيين، كما تم التأكيد على أهمية العدالة والمحاسبة.

وأضاف أن المجتمعين أكدوا ضرورة استمرار وصول المساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود للسوريين والمتضررين من حرب النظام وروسيا، والزلزال المدمر وعدم تسييس هذه المساعدات.

وقبل يومين، أعلن المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، في حسابه على منصة “إكس”، عزمه إجراء زيارة إلى تركيا للقاء مسؤولين وشركاء من المجتمع الدولي وسوريين.

وقال شنيك في التغريدة: “تركيا شريك لا غنى عنه، وأريد أن أعرف كيف يمكننا تحقيق التقدم نحو تنفيذ القرار 2254، وتحسين ظروف المعيشة في شمال غربي سوريا”.

وفي 19 أيلول الحالي، استؤنف دخول المساعدات الإنسانية الأممية إلى مناطق شمال غربي سوريا، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، بريف إدلب، بعد توقف دام أكثر من شهرين.

وجرى خلال هذه المدة محادثات بين الأمم المتحدة ونظام الأسد، انتهت بسماح الأخير بدخول المساعدات عبر المعابر الخارجة عن سيطرته.

وبعد التفويض الذي تم منحه للأمم المتحدة من قبل مكتب تنسيق العمل الإنساني (التابع لحكومة الإنقاذ)، وصلت قافلة أولى مؤلفة من 17 شاحنة، تضمنت قرطاسية ومستهلكات طبية ومستلزمات خيام.

وأكدت إدارة معبر باب الهوى لراديو وتلفزيون الكل، أنه سيتم إدخال السلال الغذائية إلى شمال غربي سوريا خلال الأيام القادمة.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، نشرت عشرات المنظمات السورية بياناً مشتركاً، أكدت فيه أن إقحام نظام الأسد في مسألة الاستجابة الإنسانية، عبر أخذ موافقته لعمل وكالات الأمم المتحدة عبر الحدود، هو مثال آخر على تسييس العملية الإنسانية في سوريا، ويتركها عرضة لخرق مبادئ العمل الإنساني.

ووفق ما أفاد الدفاع المدني السوري، قالت المنظمات إن “الاتفاق الأخير بين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث وبين النظام السوري بشأن المساعدات الأممية عبر الحدود سيؤدي إلى آثار كارثية على العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا”.

وعرقلت روسيا في تموز الماضي، تصويت مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، بعد استخدامها “الفيتو”، ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر “باب الهوى” إلى سوريا، حيث صوت أعضاء مجلس الأمن الـ13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.

راديو الكل – شمال غربي سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى