غوتيريش: هجمات حماس لم تأت من فراغ والفلسطينيون في “احتلال خانق”

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن “هجمات حماس لم تأت من فراغ” وإن “الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاما للاحتلال الخانق”.

جاء ذلك في كلمة خلال جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول “الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية”، يشارك فيها إضافة لأعضاء المجلس الخمسة عشر أكثر من 90 متحدثا، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس.

وأشار غوتيريش إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءا “كل ساعة”، محذرا من أن “الحرب في غزة تزداد حدة مع مرور الوقت وخطر امتدادها إلى المنطقة يتزايد”.

وأدان الهجمات التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة “أهمية الإقرار بأن هجمات حماس لم تأت من فراغ”، موضحا أن “الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاما للاحتلال الخانق”.

وقال إن “الفلسطينيين رأوا أرضهم تلتهمها المستوطنات ويعمها العنف، واقتصادهم يُخنق، وشعبهم يُشرد، ومنازلهم تُهدم، وآمالهم في حل سياسي لمعاناتهم تتلاشى”.

واستدرك: “مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس، وهذه الهجمات الشنيعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

وشدد الأمين العام على “ضرورة مطالبة كل الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني” قائلا: “حتى الحرب لها قواعد”.

وذكر غوتيريش أن “القصف الظالم لغزة من قبل القوات الإسرائيلية تسبب في وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين وتدمير أحياء بأكملها”، مضيفا بالقول: “الوضع مروع للغاية”.

وتابع: “أشعر بقلق عميق إزاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي نشهدها بوضوح في غزة، لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي الإنساني”.

من جانبها طالبت إسرائيل، الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”الاستقالة فورا”، بينما رفض وزير خارجيتها إيلي كوهين لقاء غوتيريش بعد تصريحات قال فيها إن “هجوم حماس لم يأت من فراغ”. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: “لن ألتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة”.

وأضاف كوهين في منشور على منصة “إكس” أنه “بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول ليس هناك مجال لمقاربة متوازنة. يجب محو حماس من العالم”.

من جانبه، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش إلى “الاستقالة فورا”.

وكتب إردان على منصة “إكس”: “يجب على الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يظهر تفهما لحملة القتل الجماعي للأطفال والنساء والمسنين، أن يستقيل من منصبه”.

ومضى بقوله: “ليس هناك أي مبرر أو فائدة من الحديث مع شخص يظهر تفهماً لأفظع الأعمال المرتكبة ضد مواطني إسرائيل، بل وأكثر من ذلك من قبل منظمة إرهابية معلنة! لا توجد كلمات. ببساطة لا توجد كلمات”.

بدوره، قال بيني غانتس عضو “مجلس الحرب” الإسرائيلي: “الأيام التي يدعم فيها الأمين العام للأمم المتحدة الإرهاب هي أيام مظلمة بالنسبة للعالم. ولا توجد وسيلة لتبرير مذبحة بحق المدنيين الأبرياء”، على حد زعمه.

وكتب غانتس على منصة “إكس”: “من ليس على الجانب الصحيح من التاريخ سيحكم عليه. ومن يبرر الإرهاب لا يستحق أن يتحدث باسم العالم”.

في ذات السياق، كتب رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على “إكس”: “لقد جلب غوتيريش العار للأمم المتحدة اليوم. لقد قدم خطابه مبررات وتبريرات للإرهاب الهمجي”.

وحتى الساعة 17:10 (ت.غ)، لم يصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة تعليق حول التصريحات الإسرائيلية.

ولليوم الـ 18 يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.

الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى