“نصرالله”: قرار وتنفيذ “طوفان الأقصى” فلسطيني مئة بالمئة

متزعم ميليشيا حزب الله يلقي كلمة متلفزة هي الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس

قال الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، إن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول الماضي، كانت “قراراً وتنفيذاً فلسطينياً مئة في المئة”.

ورأى نصر الله، اليوم الجمعة، خلال كلمة متلفزة هي الأولى له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، أن “طوفان الأقصى أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا وسياسيا وستترك آثارها على حاضر ومستقبل إسرائيل، وأنه كان لابد من حدث كبير يهز كيان إسرائيل وداعميه فكانت عملية طوفان الأقصى”.

وكرر متزعم ميليشيا حزب الله في كلمة اليوم ما اعتاد على وصف إسرائيل به بالسنوات الماضية، حيث قال “إن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وطوفان الأقصى كشفت عن ضعف تل أبيب ووهنها وهزالها”، مضيفاً أن “طوفان الأقصى أسست مرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل” حسب زعمه.

وعن المناوشات التي تجري بين الحين والآخر بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل مع استمرار حرب غزة واقتراب عدد القتلى الفلسطينيين من 10 آلاف، قال نصر الله “إن ما يجري على جبهتنا مهم جداً، ومن ينظر على ما يجري على حدودنا بموضوعية سيجده كبيراً جداً”، زاعماً أن عمليات ميليشياته “على الحدود ومزارع شبعا أوجدت حالة قلق ورعب وخوف لدى قيادة إسرائيل العسكرية والسياسية وكذلك لدى الأمريكيين”.

وأضاف أن “جبهة لبنان استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان وكان من الممكن أن تذهب إلى غزة، وأن إسرائيل سترتكب “أكبر حماقة” في تاريخها إذا اعتدت على لبنان”.

وتوعد نصر الله بأن “كل الاحتمالات في جبهة لبنان مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن يتم الذهاب إليها في أي وقت”، مردفاً بأن “تصاعد الجبهة اللبنانية مرهون بمسار وتطور الأحداث في غزة، وسلوك إسرائيل تجاه لبنان”، وحذر إسرائيل مما أسماه “التمادي الذي طال بعض المدنيين الذي سيعيده إلى مدني مقابل مدني”.

كما توعد الولايات المتحدة: “أقول للأمريكيين، تهديدنا وتهديد المقاومين في المنطقة لا يجدي نفعاً وأساطيلكم لا تخيفنا ولم تخفنا”، و”أعددنا لأساطيلكم عدتها أيضا”.

وتطرق نصر الله في كلمته إلى تحركات من أسماهم المقاومين الذين لم يتمكنوا من إيقاف الحرب قائلاً: “ستصل صواريخ اليمن في نهاية الأمر إلى إيلات، والمقاومة الإسلامية في العراق” بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل في مرحلة جديدة، ونشكر السواعد العراقية واليمنية التي دخلت إلى هذه المعركة المباركة”.

تأتي هذه الكلمة مع اقتراب دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني، واقتراب عدد القتلى الفلسطينيين من 10 آلاف إضافة إلى دمار هائل في قطاع غزة، واكتفاء حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة إيرانيا من مناوشات محدودة على الحدود اللبنانية والسورية -الإسرائيلية.

راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى