أزمة الخبز أقصاها في حمص والمناطق المحاصرة.. وأقلها في إدلب والمناطق المحررة
راديو الكل ـ خاص
كان الخلاف بين وحدة تنسيق الدعم والمؤسسة العامة للحبوب سببا مباشرا لأزمة الخبز في حمص، حيث يتحدث مراسلنا عن معاناة حقيقية بتحصيل مادة الخبز في الريف الشمالي، وإن توفرت المادة فيتعدى سعر الربطة 400 ليرة
وتتهم المؤسسة العامة للحبوب التابعة للحكومة المؤقتة وحدة تنسيق الدعم بأزمة الخبز، فهي تلقت دعماً قدره 15 مليون دولار لشراء موسم القمح لعام 2015 لكن لم تشتريه كما يجب، لأسباب مجهولة
في حين ترد مصادر وحدة تنسيق الدعم على ذلك بالتأكيد على أن المنحة القطرية وصلت متأخرة كما إن اقبال المزارعين على توريد القمح لم يكن بالشكل المرجو بسبب دفع التجار مبالغ أعلى لهم، حسب وحدة التنسيق.
وفي هذا الصدد يقول مراسلنا في ريف حمص الشمالي أن ملف الخبز يعتبر الأهم في المنطقة حيث يعاني المدنيين من نقص المادة واتفاع أسعارها، حيث تعجز المجالس المحلية عن تأمينها، مشيراً إلى أن سعر الربطة الذي يفوق 400 ليرة سورية في السوق السوداء، يقف المدنيون أمامه عاجزين عن شرائها بسبب عدم امتلاك القدرة المادية.
ولفت إلى تواصل المجالس المحلية مع الحكومة المؤقتة والإئتلاف الوطني لدعم المجالس والمدنيين والنازحين دون جدوى، كذلك عجزت الجمعيات العاملة في ريف حمص الشمالي عن تقديم الدعم، منوهاً أن العائلة الواحدة تحتاج يومياً إلى 3 ربطات.
في حين يعتبر وضع الخبز في إدلب والمناطق الشمالية المحررة أفضل، وخاصة بعد أن اتفقت اللجنة المركزية لإدارة مشروع الطحين التركي في وزارة الإدارة المحلية بالحكومة المؤقتة على توزيع الطحين في المناطق المحررة لمحافظات حلب وادلب وحماة واللاذقية.
ويؤكد مراسلنا في إدلب إلى أن الخبز متوفر وبشكل جيد من الأفران التابعة للمجالس المحلية، حيث يصل سعر الربطة الواحدة 75 ليرة سورية، لافتاً إلى وجود في كل حي فرن معتمد تابع للمجالس يقوم بتوزيع الحبز على المدنيين خوفاً من القصف أثناء تجمع المدنيين على الأفران.
وأوضح أن نوعية الخبز جيدة وتضاهي نوعية الخبز المنتج من الأفران الخاصة، التي تعود ملكيتها لمعتمدين خاصين يوزعون الخبز على الأسواق والمحال بسعر ما بين (100 و125) ليرة للربطة الواحدة.
وأيضاً فإن نازحي حماة يعتمدون على مخابز إدلب الجنوبي لتوفير المادة، مع صعوبات جمة في تحصيله حسب مراسلنا في حماة، والذي يضيف أن سعر الربطة يتراوح بين (60 و 100) ليرة، ويتم التوزيع كل يومين مرة، ما يؤدي إلى رداءة نوعية الخبز، وأحياناً ينقطع بسبب تعطل الأفران المتكررة، ما يدفع المدنيين للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
وكانت الأحياء المحاصرة في دير الزور والخاضعة لسيطرة النظام شهدت أزمة خبزٍ كبيرة نظراً لشُحِّ الوقود، بعد أن توقفت 4 أفران عن العمل، قبل أن تعاود عملها مؤخراً ممّا أدّى إلى عجز بعض العوائل عن الحصول على هذه المادّة الرئيسيّة في غذائهم، الأمر الذي أجبرهم لشرائه من عناصر الأمن التّابعة للنّظام بأسعارٍ وصلت إلى 400 ليرة سوريّة للربطة الواحدة.