الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوسّع عملياته في جنين

"صحة غزة" تحذر من أن "شمال قطاع غزة أصبح بلا خدمات طبية على الإطلاق"

واصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، قصفه المكثف على قطاع غزة في اليوم الـ68 من الحرب ما أوقع قتلى وجرحى، كما وسّع عملياته في مدينة جنين بالضفة الغربية وقتل عدة فلسطينيين واعتقل آخرين.

وقُتِلَ 40 فلسطينياً بينهم 10 أطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت، خلال الـ24 ساعة الماضية، منازل سكنية في أحياء الأمل والمخيم وقيزان النجار بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مقتل صحفي جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، ليرتفع إجمالي قتلى الصحفيين إلى 87 منذ 7 تشرين الأول الماضي.

إلى الضفة الغربية، حيث قتلَ الجيش الإسرائيلي، اليوم، 7 فلسطينيين وأصاب آخرين، في ثاني أيام عملياته بمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول.

ونقلت الوكالة، عن شهود عيان في الضفة الغربية، قولهم، إن الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته في جنين لتشمل عدة أحياء، قصف خلالها 3 منازل فلسطينية، ما خلّف 7 قتلى وعدة جرحى، فيما اعتقل 100 فلسطيني على الأقل”.

وأفاد الشهود، أن قوات من الجيش الإسرائيلي “فرضت حصاراً على أحياء في مخيم جنين، وتمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات جنين الحكومي والرازي والأمل”.

وأضاف الشهود، أن “جرافات الجيش الإسرائيلي شرعت في تدمير البنية التحتية وممتلكات للمواطنين في المخيم، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وفلسطينيين وسُمعت أصوات تفجيرات”.

في السياق، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، من أن شمال القطاع أصبح بلا خدمات طبية على الإطلاق، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة عن، المتحدث باسم وزارة الصحة.

وقال المتحدث، إن “مئات المرضى والجرحى يحتاجون إلى خدمات طبية ولا يمكننا تقديمها لهم”، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يتحكم في حجم المساعدات الطبية وخروج المرضى للعلاج بالخارج.

واتهم متحدث الصحة القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على عدد من أفراد الأطقم الطبية في مستشفى كمال عدوان، مشيراً إلى أن المستشفى المعمداني امتلأ عن بكرة أبيه ولا يمكن له تقديم أي خدمة طبية.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية نفاد كافة تطعيمات الأطفال من قطاع غزة وحذرت من انعكاسات صحية كارثية عليهم.

وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ”سرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة”.

ميدانياً، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 444 ما بين ضباط وجنود منذ بداية الحرب بقطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وفق ما أفاد في بيان، اليوم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ضابط وجندي خلال معارك الليلة الماضية مع الفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى الذين سمح الجيش بنشر أسمائهم منذ ساعات فجر اليوم إلى 10.

وأمس، قال الجيش الإسرائيلي، إن 20 جندياً في صفوفه قتلوا بـ”نيران صديقة” في قطاع غزة، منذ بدء المعارك البريّة في 27 تشرين الأول الماضي.

في السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، اليوم، استهداف 7 دبابات إسرائيلية وناقلتي جند بقذائف “الياسين 105” وعبوات “شواظ” في محوري شرق وشمال مدينة خان يونس.

وأضافت القسام، في بيان آخر، إن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركفاه إسرائيلية في منطقة معن بمدينة خان يونس بقذيفة “الياسين 105” واشتعال النيران فيها.

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع الجنود الإسرائليين في حي الزيتون شرقي غزة، واستهدفوا آليتين بقذائف “تاندوم”.

وأضافت “سرايا القدس”، إنها استهدفت 3 آليات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف تاندوم وعبوات ناسفة في مخيم جباليا ومنطقة التوام.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى