إسرائيل تواصل قصف غزة والتصعيد في جنين وتتكبد خسائر بالمعارك البريّة

"صحة غزة": "الجيش الإسرائيلي أمهل مستشفى كمال عدوان 4 ساعات لإخلائه".

واصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، غاراته على قطاع غزة في اليوم الـ69 من الحرب، وعمليته العسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية لليوم الثالث، بينما اعترف بمقتل ضابط في صفوفه خلال المعارك البريّة بالقطاع.

هذا وسقط عدداً من القتلى والجرحى الفسلطينيين، اليوم، في قصف إسرائيلي قرب مقر تابع للهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى الأمل وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفق ما أفاد المركز الإعلامي الفلسطيني.

كما تحدثت وسائل إعلام، عن وصول عدد من القتلى والجرحى إلى مستشفى النجار بعد قصف إسرائيلي طال منزلاً في حي البرازيل بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، وفاة جريحين من أصل 10 في قسم الطوارئ بمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف.

وقالت الوزارة، في بيان آخر، إن الجيش الإسرائيلي أمهل مستشفى كمال عدوان 4 ساعات لإخلائه بدعوى أن حركة “حماس” تستخدمه عسكرياً.

في الغضون، أكد خبراء أمميون، أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قتل نحو 12 ألف امرأة وطفل منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي، وفق ما نقلت قناة الجزيرة.

ودعا خبراء بالأمم المتحدة، اليوم، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة لحماية الحقوق ومستقبل المدنيين خاصة النساء والفتيات، وأفادوا بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى نزوح 951 ألف امرأة وفتاة.

وشدد الخبراء الأمميون، على أن مليون و100 ألف امرأة وفتاة بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية مثل الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي، وحذروا من خطورة التهجير القسري الذي سيزيد الأضرار بشكل خطير في غزة.

إلى الضفة الغربية، حيث ارتفعت إلى 12 قتيلاً حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة، لليوم الثالث، في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الخميس.

وأفادت الوزارة أيضاً، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي إلى 287.

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن “الوضع بمخيم جنين في تدهور مستمر نتيجة اقتحام قوات الاحتلال”.

وأشارت إلى إطلاق عشرات النداءات والاستغاثات لحالات مرضية، وسط عدم قدرة طواقم الإسعاف الوصول إليها بسبب إعاقات الجيش الإسرائيلي، رغم وجود تنسيق مسبق من خلال الارتباط الفلسطيني.

ميدانيا، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، اليوم، مقتل ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي بعد استهدافهم بعبوات ناسفة شديدة الانفجار في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقالت القسام، في بيانات منفصلة، إن مقاتليها استهدفوا 7 دبابات إسرائيلية و4 ناقلات جند بقذائف “ياسين 105” في أحياء الشجاعية والشيخ رضوان والزيتون في قطاع غزة.

وأفادت الكائب، أن مقاتليها استهدافوا قوة إسرائيلية راجلة تحصنت داخل مبنى بقذيفة TBG مضادة للتحصينات في حي الشيخ رضوان، وخاضوا اشتباكات ضارية من نقطة صفر مع قوة إسرائيلية أخرى.

في السياق، اعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم، بمقتل ضابط من سلاح المدرعات في معارك جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه إلى 116 منذ بدء التوغل البريّ في القطاع أواخر تشرين الأول الحالي.

في حين قالت وسائل إعلام عبرية، إن مستشفى في مستوطنة بئر السبع استقبل 19 جنديا إسرائيليا جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد قتلاه إلى 444 ما بين ضباط وجنود منذ بداية الحرب بقطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى