ضحايا بقصف إسرائيلي على غزة والضفة واحتدام المعارك في خان يونس

الجيش الإسرائيلي: حسم المعركة في خان يونس سيستغرق أشهرا

سقط قتلى وجرحى، الأحد، جراء غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم 72 من الحرب، فيما نفذّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في طولكرم بالضفة الغربية، خلّفت 5 قتلى ودمارا بالبنى التحتية، في وقتٍ تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات المتوغلة بخان يونس.

وقُتِلَ نحو 12 فلسطينياً وأصيب 20 آخرون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً بمخيم دير البلح غالبية سكانه نزحوا من مدينتي غزة وخان يونس، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية.

فيما ذكرت مصادر محلية، أن المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على حدود قطاع غزة، نفذت قصفا عنيفا للمناطق الشرقية لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة طوال ساعات الليل.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، وصل 17 قتيلاً إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، إثر الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.

إلى الضفة الغربية، حيث ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي اليوم إلى 6، منهم 5 في مخيم نور شمس للاجئين قرب مدينة طولكرم، والسادس قضى متأثرا بجراح أُصيب بها قبل أيام في مخيم جنين.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بـ”انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي” من مخيم نور شمس، بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات.

ومساء السبت، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وشرعت بتدمير ممتلكات وتجريف شوارع وبنى تحتية، وفق ما نقلت الأناضول عن شهود عيان.

وأوضح شهود العيان، أن الجيش شن حملة اعتقالات كبيرة في المخيم واقتحم عددا كبيرا من المنازل، واندلع اشتباك مسلح بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

في الغضون، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في بلدتي القرارة وبني سهيلا بمدينة خان يونس، سُمِعَ خلالها أصوات إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها “خاضوا اشتباكات ضارية بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون مع القوات المتوغلة في محوري شرق وشمال خان يونس، وحققوا إصابات مؤكدة في صفوف الجيش الإسرائيلي وآلياته”.

وأضافت سرايا القدس، في بيانات أخرى، أنها استهدفت 4 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف تاندوم وعبوات العمل الفدائي في جباليا وتل الزعتر والتوام، كما قصفت حشودا عسكرية للجيش الإسرائيلي في محور بيت لاهيا بوابل من قذائف الهاون.

بالمقابل، قدّر الجيش الإسرائيلي، بأن حسم المعركة ضد الفصائل الفلسطينية في خان يونس جنوبي قطاع غزة سيستغرق أشهراً، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين من قواته، في معارك مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم، إن “الدعوة إلى وقف إطلاق النار خاطئة وستكون مكافأة لحركة حماس”، وأكد استمرار الحرب حتى القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن.

وبخصوص جبهة لبنان، قال كوهين: “هناك فرصة لتفادي الحرب في لبنان، وإذا فشل المجتمع الدولي بإبعاد حزب الله عن الحدود فسنتصرف وحدنا”.

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن “حزب الله” اللبناني استهدف مستوطنة في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل بصاروخ مضاد للدبابات، وذلك ضمن إطلاق النار المتبادل بين الجانبين على الحدود منذ 8 أكتوبر الماضي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله أطلق صاروخا مضادا للدبابات على كيبوتس ساسا دون وقوع إصابات، وأضافت أن “الجيش يرد بقصف الأراضي اللبنانية بالمدفعية”.

من جانبه، أعلن “حزب الله”، اليوم، أنه استهدف قوات إسرائيلية في موقع بركة ريشا ومحيط موقع حانيتا على الحدود مع جنوب لبنان وحقق “إصابات مؤكدة”.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى