الدفاع المدني يطالب بتشكيل محكمة استثنائية لمحاسبة النظام على جرائمه بـ”الكيميائي”

بمناسبة الذكرى السنوية لسادسة لهجوم نظام الأسد الكيميائي على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية

جدد الدفاع المدني السوري، اليوم الأحد، مطالبته بتشكيل محكمة استثنائية لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه باستخدام السلاح الكيميائي وضمان عدم إفلاته من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا.

جاء ذلك في بيان نشره الدفاع المدني بمناسبة الذكرى السنوية لسادسة لهجوم نظام الأسد الكيميائي على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، والذي أدى لمقتل 43 مدنياً وإصابة العشرات.

وقال الدفاع المدني، بعد مرور “ست سنوات مرت على مجزرة الكيميائي التي ارتكبها نظام الأسد بمدينة دوما في 7 نيسان عام 2018 ، لا يمكن أن تنسى شهقات اختناق الضحايا بالغاز السام، ولا يمكن أن تمحى من ذاكرة السوريين مشاهد الموت بلا دماء”.

وأكد أن “عدم محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكه اتفاقية حظرها وقرار مجلس الأمن 2118، يعطي ضوءاً أخضر له لمواصلة شن هجمات مميتة بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة”.

وحذر الدفاع المدني، من أن عدم اتخاذ إجراءات جدية للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا هو “اتجاه ينذر بخطر يهدد الإنسانية”.

وفي 27 كانون الثاني من العام الماضي، أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) من خلال تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT)، أن نظام الأسد مسؤول بشكل مباشر عن تنفيذ الهجوم الكيميائي باستخدام غاز الكلورين السام على مدينة دوما، في 7 نيسان 2018.

وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزونه من الأسلحة الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان من العام 2022، بعد إجراء تصويت، صوتت فيه 87 دولة، لصالح القرار، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.

وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن ما لا يقل عن 1514 سورياً قُتلوا خنقاً بضربات بالأسلحة الكيميائية شنها نظام الأسد في سوريا، وتضيف أن من بين القتلى أكثر من 200 طفل و250 امرأة.

ووثقت الشبكة منذ 23 كانون الأول عام 2012، ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا، 217 منها على يد قوات النظام، و5 منها على يد تنظيم “داعش”.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى