الولايات المتحدة وألمانيا تعزيان السوريين برحيل رائد الفضاء محمد فارس

الحكومة السورية المؤقتة: "الراحل رائد الفضاء محمد فارس يمثل رمزاً للثورة السورية والسوريين بمختلف فئاتهم"

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا التعزية إلى السوريين برحيل رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس، الذي وارى جثمانه الثرى أمس الاثنين في ساحة مقبرة الشهداء بمدينة اعزاز شمالي حلب، بعد تشييع مهيب حضره الآلاف.

وقالت السفارة الأمريكية في سوريا، عبر تغريدة في حسابها على منصة “إكس”، “نتقدم بتعازينا لعائلة وأصدقاء رائد الفضاء السوري محمد فارس، باعتباره أول سوري يسافر إلى الفضاء”.

وأضافت السفارة، أن محمد فارس قدم نموذجًا لتفانيه في التميز، ودعا أيضًا إلى حرية الشعب السوري، وأكدت أن رحيله خسارة كبيرة للسوريين والعالم أجمع.

من جانبه، قال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، إن “رائد الفضاء السوري محمد فارس تركت مساهماته العلمية ودعمه الشجاع للانتفاضة السورية السلمية بصمة لا تمحى في قلوب الكثيرين”.

وأضاف شنيك، في تغريدة على منصة “إكس”، أمس الاثنين، “نشارككم الحداد على فقدان محمد فارس رائد الفضاء السوري والمدافع القوي عن الحرية والديمقراطية”، وأكد أن إرثه سيستمر في إلهام الأجيال القادمة في جميع أنحاء سوريا والعالم العربي.

والجمعة الماضي 19 نيسان، توفي رائد الفضاء السوري محمد فارس، في إحدى مشافي غازي عينتاب التركية، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 73 عاماً.

وعصر أمس، شُيع اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمدينة اعزاز شمالي حلب ملفوفاً بعلم الثورة السورية، وبمشاركة الآلاف من المدنيين والعسكريين والسياسيين.

وقال، عبد الحكيم حسين المصري، وزير المالية والاقتصاد بالحكومة السورية المؤقتة، في مقابلة مع راديو وتلفزيون الكل، إن “رائد الفضاء محمد فارس يمثل رمزاً للثورة السورية والسوريين بمختلف فئاتهم”.

وأضاف المصري، أن دموع الحزن على فقدان رائد الفضاء محمد فارس، امتزجت مع دموع الفرح بسبب دفن جثمانه في المناطق المحررة.

وشدد المصري، على أن نظام الأسد يقتل ويعتقل ويهجر السوريين الوطنيين الصادقين، واعتبر تهجيره لرائد الفضاء محمد فارس بأنها تشكل وصمة عار على جبين النظام.

وانشق اللواء الطيار محمد فارس عن نظام الأسد في آب عام 2012 وانضم للثورة السورية، ووقف مع مطالب الشعب السوري، وشارك في المظاهرات المناهضة للنظام، وبعدها غادر البلاد إلى تركيا وعاش فيها حتى توفي في 19 نيسان عام 2024.

وتجاهل نظام الأسد وفاة رائد الفضاء محمد فارس، إذ لم تنشر وسائل إعلامه الرسمية أي خبر حول ذلك، حتى ساعة كتابة المقال.

ومحمد فارس من مواليد حلب عام 1951، ويعد أول رائد فضاء سوري بعدما صعد إلى الفضاء في رحلة مشتركة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، كما يعتبر ثاني رائد فضاء عربي بعد السعودي سلطان بن سلمان.

سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى