تقرير حقوقي: مقتل 29 شخصا تحت التعذيب في سجون النظام خلال 6 أشهر

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً تحت التعذيب في سجون نظام الأسد واعتقال أكثر من 500 آخرين، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية قبل 6 أشهر"

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً تحت التعذيب في سجون نظام الأسد واعتقال أكثر من 500 آخرين، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية قبل 6 أشهر، الذي يطالب النظام بمنع أعمال التعذيب وغيرها من الانتهاكات.

وقالت الشبكة، في تقرير، أصدرته اليوم الخميس، إن “نظام الأسد قتل منذ صدور القرار في 16 تشرين الثاني الماضي، وحتى 16 أيار الحالي، ما لا يقل عن 29 شخصاً بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة له”.

وأضافت أن نظام الأسد سلّم جثمان واحد فقط من الضحايا لذويه، بينما لم يسجل تسليم جثامين الضحايا الآخرين الـ(28).

وأشارت إلى أن النظام اعتقل خلال المدة ذاتها، ما لا يقل عن 534 مدنياً بينهم 8 أطفال و21 امرأة، أُفرِجَ عن 63 حالة منهم، وتحول 471 منهم إلى حالة اختفاء قسري.

وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنها حصلت على بيانات وفيات جديدة لحالات لم يتم الكشف عنها سابقاً، ما يجعلها ترجح إرسال النظام مزيدا من بيانات المختفين قسرياً في مراكز احتجازه إلى دوائر السجل المدني لتسجيلهم كمتوفين.

وأردفت أنها سجلت ما لا يقل عن 14 حالة، لمختفين تم تسجيلهم على أنَّهم متوفون في دوائر السجل المدني، وذلك منذ 16 تشرين الثاني 2023 وحتى 16 أيار 2024.

وأشارت إلى أنّ من بين الحالات التي تم تسجيلها عدداً من الضحايا الذين هم على صلة قربى فيما بينهم، وحالات لنشطاء سياسيين وطلاب جامعيين، وفي جميع الحالات لم يُذكَر سبب الوفاة، ولم يُسلِّم النظام الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها.

وأكدت أن نظام الأسد قام بتعيين قيادات عسكرية متورطة بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في مناصب عليا في الأجهزة الأمنية منذ مطلع العام الحالي 2024، بينهم علي مملوك في منصب “مستشار شؤون الأمن الوطني في القصر الجمهوري”.

ودعت الشبكة، محكمة العدل الدولية إلى إصدار بيان لتقييم مدى التزام نظام الأسد بالإجراءات المؤقتة التي أصدرتها، وذلك بعد مضي أكثر من 6 أشهر على القرار.

وحثت مجلس الأمن على إصدار قرار ملزم يطالب بوقف التعذيب المنهجي الذي يشكل جرائم ضد الإنسانية، ويدين انتهاك نظام الأسد لقرار محكمة العدل الدولية.

وطالبت الشبكة، كافة الدول الأعضاء في محكمة العدل الدولية بقطع كافة أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع نظام الأسد.

وفي 16 تشرين الثاني من عام 2023، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي قراراً بشأن طلب تحديد التدابير المؤقتة الذي قدمته كندا وهولندا في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من المعاملات أو العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ضد نظام الأسد.

وقُتِل ما لا يقل عن 15.344 شخصاً في سوريا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع منذ آذار عام 2011، بينهم 15.074 قتلوا على يد قوات النظام، بحسب توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

كما وثقت الشبكة، اعتقال 156.757 شـخصاً منذ عام 2011 على يد أطراف النزاع في سوريا، بينهم 136.192 شخصاً لا يزالون قيـد الاعتقـال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.

راديو وتلفزيون الكل – سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى