“الجولاني” يربط إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بإيقاف المظاهرات

قائد هيئة تحرير الشام يدّعي بأن هيئة تحرير الشام "قطعت شوطا كبيرا في تحقيق الإصلاحات"

ربط قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إطلاق سراح المعتقلين من شبّان الحراك الثوري بإيقاف المظاهرات، المندلعة في إدلب منذ عدة أشهر للمطالبة بالمعتقلين وإسقاط “الجولاني” وحلّ جهاز الأمن العام.

جاء ذلك، خلال اجتماع ضم أعضاء من الحراك الثوري وقائد تحرير الشام في مدينة إدلب، مساء السبت، على خلفية المظاهرات التي خرجت خلال اليومين الماضيين ضد الهيئة واعتقال عدد من المتظاهرين.

وقال، فاروق كشكش، عضو الحراك الثوري، الذي حضر الاجتماع، في مقطع صوتي تداولته صفحات محلية، اليوم الأحد، إن “الجولاني وافق على إطلاق سراح المعتقلين من شبّان الحراك الشعبي مقابل إيقاف المظاهرات”.

وأضاف كشكش، أنه أبلغ الجولاني بأن المتظاهرين خرجوا لتحقيق مطالب معينة، وفي حال تلبّت هذه المطالب فإن المظاهرات ستتوقف من تلقاء نفسها.

وبحسب صوتية كشكش، ادّعى الجولاني بأن هيئة تحرير الشام قطعت شوطا كبيرا في تحقيق الإصلاحات، مشيراً إلى أن الحراك الثوري تخلّف عن دعوات الحوار التي أطلقتها الهيئة منذ 3 أشهر.

وأوضح كشكش، أن الجولاني رفض بدء حوار جديد الآن رغم إبداء الحراك الثوري استعداده لذلك بعد اكتمال بنيته التنظيمية.

وأكد أن نقطة الخلاف الرئيسية خلال الاجتماع كانت مطلب الحراك الثوري بـ”إصلاح سياسي حقيقي يتم فيه تداول السلطة، على أن يختار الشعب من يحكمهم”.

وجاء هذا الاجتماع، عقب تنفيذ جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، خلال يومي الجمعة والسبت، حملة اعتقالات طالت متظاهرين من مدينتي بنش وجسر الشغور لمشاركتهم في الحراك الشعبي ضد الهيئة.

وأرجعت وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ”، أمس، سبب اعتقال المتظاهرين في مدينة جسر الشغور، إلى “تحريضهم على حمل السلاح ضد المجاهدين والمؤسسات الحكومة”، وذلك بعد صدور مذكرة توقيف من النائب العام.

وأضافت، أن “قواتها طوقت المقر السري لهم الذي يجري فيه التخطيط لأعمال الشغب وإثارة الفوضى”، حسب قولها.

بالمقابل، طالب تجمع الحراك الثوري، في بيان، النائب العام بإصدار مذكرة استدعاء بحق وزير داخلية حكومة الإنقاذ محمد عبد الرحمن بسبب “اعتماده على أخبار كاذبة ومزيفة من شأنها تضليل المؤسسة القضائية وعدم تحقيق العدالة”.

ودعا البيان الجولاني إلى الإفراج عن المعتقلين بدون قيد أو شرط، محملاً إياه مسؤولية سلامة المعتقلين، وأكد في السياق استعداد تجمع الحراك الثوري لدعوات الحوار.

وتشهد عموم محافظة إدلب وريف حلب الغربي، احتجاجات شعبية منذ عدة أشهر، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام وإسقاط “الجولاني”.

راديو وتلفزيون الكل – إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى