واشنطن تطالب نظام الأسد بالكشف عن أسباب وفاة طبيب أمريكي – سوري

الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد نبأ وفاة الطبيب الأمريكي من أصل سوري مجد كم ألماز في معتقلات نظام الأسد، وتطالب بالكشف عن أسباب وفاته

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، نبأ وفاة الطبيب الأمريكي من أصل سوري مجد كم ألماز في معتقلات نظام الأسد، وطالبت الأخير بالكشف عن أسباب الوفاة.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، إن “كم ألماز سافر إلى الدولة العربية لتقديم الخدمات الطبية لأولئك الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الحرب الأهلية السورية وشوهد آخر مرة عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية في عام 2017”.

ودعا بلينكن نظام الأسد للإجابة “عن ما حدث لمجد”، مؤكداً دعم الحكومة الأميركية لعائلة مجد وعائلات جميع المفقودين أو المحتجزين ظلماً في سوريا في سعيهم للمحاسبة.

ورفعت الإدارة الأميركية علم “الرهائن والمعتقل غير المشروع”، لتكريم كم ألماز فوق مباني البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومقر الكونغرس، ووزارة الدفاع.

وقال بلينكن، “اليوم نكرم مجد كم ألماز، وهو أمريكي توفي أثناء احتجازه في سوريا”، وأردف “نحن نشيد بمجد، وسنواصل القتال من أجل جميع الأمريكيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلماً في الخارج”.

واختفى كم ألماز، مطلع عام 2017 في سوريا، بعد أن كان في زيارة لتقديم العزاء بوفاة والد زوجته، حيث اتصل حينها بعائلته وأبلغهم أنه وصل بالسلامة، ولكن بعدها لم يسمعوا منه أي شيء، وفق قناة “الحرة” الأمريكية.

وفي أيار عام 2024، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وفاة كم ألماز تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك بعد اعتقاله في 15 شباط 2017، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق.

وشددت الشبكة، في بيان، على أن نظام الأسد لم يعلن عن وفاة مجد كم ألماز، ولم يسلم جثمانه لذويه.

وكانت عائلة الطبيب طالبت بمحاسبة نظام الأسد بعدما علمت بوفاته، وطالبت الحكومة الأمريكية بـ”الضغط بقوة أكبر من أجل المساءلة”.

ومجد كم ألماز، طبيب نفسي، من أبناء مدينة دمشق، وهو مواطن أمريكي، وكان يبلغ من العمر 59 عاما حين اعتقاله.

وقُتِل ما لا يقل عن 15.344 شخصاً في سوريا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع منذ آذار عام 2011، بينهم 15.074 قتلوا على يد قوات النظام، بحسب توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

كما وثقت الشبكة، اعتقال 156.757 شخصاً منذ عام 2011 على يد أطراف النزاع في سوريا، بينهم 136.192 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.

راديو وتلفزيون الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى