رغم الهدنة.. النظام يواصل أعماله العسكرية في الغوطة الشرقية والثوار يتصدون

على الرغم من دخول منطقة ريف دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية ضمن الهدنة التي دعت إليها روسيا وأمريكا، إلا أن قوات النظام حاولت وبشكل متكرر اقتحام عدة مناطق في الغوطة الشرقية، والطريق الواصل بين منطقة بالا ومطار المرج لمحاصرة قرى القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.

 

معارك الغوطة الشرقية وتحديداً جبهة المرج دخلت شهرها السادس بين قوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة والثوار من جهة أخرى حيث اتسمت هذه المعارك بالكر والفر بين الطرفين.

 

وفي هذا السياق قال “حمزة بيرقدار” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، أن الغوطة الشرقية شهدت خلال اليومين الماضيين معارك عنيفة في القطاع الجنوبي الغربي تحديداً في منطقة المرج، حيث حاولت قوات النظام بتغطية نارية ومدفعية وبالمدرعات السيطرة على الطريق الواصل بين بلدة بالا ومطار المرج بهدف محاصرة 6 قرى هي: “دير العصافير وزبدين والحاروش ونولة وبيزينة وحرستا القنطرة”.

 

وأضاف “بيرقدار” لراديو الكل، بشن قوات النظام أول أمس هجوماً على بساتين بالا حيث سيطرت على عدة نقاط هناك، إلا أن الثوار في غرفة العمليات المشتركة تمكنوا من خلال هجوم مضاد من استعادة السيطرة على جميع النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام الآنفة الذكر، إضافة لتدمير دبابة وقتل عدد من عناصر قوات النظام.

 

ولفت أيضاً إلى شن قوات النظام بالأمس هجوماً مماثل على نفس النقاط بتغطية نارية كثيفة عبر صواريخ أرض أرض ومحلية الصنع، حيث تركز الهجوم على محوري بالا والفضائية، وأكد على تصدي الثوار وقتل 10 عناصر وتدمير عربة في بالا، و40 عنصر آخرين إثر نصب كمين محكم بهم، وتدمير رشاش وعربتي بي أم بي ودبابتين في الفضائية التي شهدت أشرس المعارك، على حد وصفه.

 

وأشار الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، إلى محاولة قوات النظام لفصل جنوب الغوطة الشرقية عن منطقة المرج، هذه الأخيرة التي تمتاز بأهمية إستراتيجية وزراعية، حيث تعد المرج الخزان الإقتصادي والسلة الغذائية للغوطة في ظل الحصار الذي تفرضه قوات النظام، لافتاً إلى محاولة النظام إطباق الحصار على المنطقة بمساندة الطيران الروسي.

 

وفي شأنٍ آخر، تطرق “بيرقدار” في ختام حديثه إلى المساعدات الأممية التي دخلت الغوطة مؤخراً، حيث بيّن على أن مساعدات الأمم المتحدة التي دخلت عن طريق الهلال الأحمر السوري، اقتصرت على مناطق كفربطنا وسقبا وجسرين وحزة وبيت سوى وحمورية، وليس لجميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وأكد على أن المساعدات لا تكفِ لتلك المناطق لأسبوع واحد، في ظل وجود نازحين من جوبر والمليحة والمرج إلى جانب السكان الأصليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى