هل تدعو مفاوضات جنيف المقبلة للتفاؤل؟

تفاؤل كبير عبر عنه المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بأن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف ستشهد محادثات جادة، وستكون الفرصة الأكبر لحل القضية السورية بسبب “دعم واشنطن وموسكو ومجموعة الدعم” لمحادثات جنيف.

 

“الدعم الأمريكي والروسي” لمفاوضات جنيف والذي علق “دي ميستورا” آمالاً كبيرة بنجاح المفاوضات، أكدته الولايات المتحدة في تصريح للمتحدث باسم الخارجية الامريكية ” جون كيربي” الذي أكد أن بلاده تواصل دعم جهود “دي مستورا”، و قال “نتطلع إلى استمرار هذه المحادثات”.

 

المعارضة من جانبها، أكدت في تصريحات لرئيس الهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب ورئيس الوفد التفاوضي للمعارضة “أسعد الزعبي” أنها قررت المشاركة في مفاوضات جنيف وأنها ستتباحث حول هيئة حكم انتقالي، كما شددت على أن أية مطالب تعارض تطلعات الشعب السوري سترفضها ولن تقبل بها أبداً، ويأتي ذلك في وقتٍ نقلت فيه قناة الجزيرة موافقة الهيئة على تمديد الهدنة لمدة أسبوعين، على الرغم من استمرار انتهاك الهدنة من قبل النظام وروسيا.

 

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمفكر “محي الدين اللاذقاني”، إن انخفاض مستوى العنف في سوريا والإتفاق “الروسي – الأمريكي” شجع دي مستورا وغيره على التفاؤل في نجاح مفاوضات جنيف المقبلة.

 

وأشار “اللاذقاني” لراديو الكل، إلى أن دي مستورا شجع للعودة إلى مقررات جنيف “1”، رغم محاولة النظام الإلتفاف عليها من خلال تصريحاته بأنه ملتزم بفيينا “1” و”3″ وما إلى ذلك، في محاولة منه للتملص من استحقاقات بات عليه أن يواجهها حالياً.

 

واعتبر الكاتب أن نسبة التفاؤل بنجاح مفاوضات جنيف المقبلة أكثر من نسبة التشاؤم، ولفت إلى أن روسيا لا تريد لأي طرف من الأطراف أن يشعر بالإرتياح من الجانبين العسكري والسياسي على حدٍ سواء، وبيّن أن التطور الكبير في الخروقات جاء من قبل النظام الذي أراد أن يفرض داريا خارج الهدنة، حيث قام بقصها اليوم لأول مرة منذ أسبوعين.

 

وأكد “اللاذقاني” أن المفاوضات ستنجح إذا أرادت روسيا وأميركا لها ذلك، وستفشل في حال أراد أحد الطرفين إفشالها في الخطوات الأولى.

 

وبالنسبة للمشاركة الكردية في المفاوضات، اعتبر أن الأكراد لن يشاركوا في المرحلة الأولى للمفاوضات إنما في المرحلة الثانية، منوهاً إلى رفض تركيا إلى جانب المعارضة جلوس الأكراد على طاولة المفاوضات، على الرغم من إلحاح الروس في هذا الإتجاه إلا أن دي مستورا لم يوجه دعوة للأكراد.

 

ولفت “اللاذقاني” في ختام حديثه إلى أن الحديث عن حل سياسي في سوريا بالوقت الحالي “بعيد”، طالما لم يصدر قرار بوقف إطلاق النار الذي يحتاج إلى قرار جديد من مجلس الأمن وقوات دولية للفصل بين الطرفين المتنازعين، مضيفاً إنه في حال نجحت المفاوضات الحالية وكان هناك توافق بين روسيا وأميركا فمن الممكن إصدار قرار بوقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى