منشورات النظام على الغوطة الشرقية تثير سخرية الأهالي وتتحول لألعاب بيد الأطفال

راديو الكل ـ خاص

“الربع ساعة الأخيرة..أيها المسلح حان وقت الحقيقة.. العالم يتغير بسرعة.. الجيش قادم.. فكر بنفسك… الانتظار يكلفك حياتك.. لاتردد.. سارع إلى القاء السلاح لتحافظ على حياتك ومستقبلك”..هي جزء من التعابير المتشنجة التي تلقيها طائرات النظام بكثافة بين الحين والآخر على المدن والبلدات الغصية عليها، في محاولة من أمن النام لبث الرعب والخوف في قلوب أولئك الذين يتلقون هذه المنشورات رغم أنها بحقيقتها تعبر عن ذعر أولئك الذين ألقى المنشورات والذين لم يجدوا وسيلة يحاربوا بها المواطنين والثوار سوى بالتهديد.

وتتحدث الناشطة من الغوطة الشرقية “ورد مارديني” عن القاء النظام المنشورات في الغوطة الشرقية، مبينةً بأن الأهالي ينظرون إلى هذه المناشير بسخرية، وهم لا يهتمون بها لكن أصوات الطائرات التي تلقيها هو الرعب الوحيد، إذ يستحيل أن يسلم أحد من الثوار سلاحه بناء على هذه المنشورات، وإن كان من أحد فعل ذلك فإنه يبقى أسير لدى قوات النظام ويكون هو الضحية.

وأضافت بتاريخ 1 آذار الجاري بالتزامن مع سريان هدنة وقف الإعمال “العدائية” في سوريا، قام طيران النظام بإلقاء مناشير فوق الغوطة الشرقية عموماً ودوما خصوصاً، دون أن ينفذ أي غارة، في ظل تواصل الإشتباكات بين قوات النظام والثوار على جبهة المرج، وأكدت أن تقدم النظام وسيطرته على المنطقة، سيؤدي إلى قطع المياه عن بساتين الغوطة.

وتبين أن النظام يحاول تنفيذ تهديداته لكن تقدم الثوار يخذله، كما إن الأطفال لا ينظرون لهذه المنشورات إلا بصفة العاب أو الإستفادة منها في التدفئة.

وتؤكد “مارديني” أنه لا تأثير لمنشورات النظام على مشاعر الناس وهي لاتحبط معنوياتهم بأي شكل، فهي لا تعدو أن تكون إلا للسخرية والضحك.

هو تندر وسخرية معاً، وأسلوب ممجوج بالدعاية الحربية يمارسها النظام على أشخاص خبروا أكاذيبه واستيأسوا من جرائمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى