سوريون غير راضون عن حصصهم من المعونات الغذائية.. وآخرون لا يجدونها

لا يبدي معظم الذين يتلقون المعونات الغذائية عن طريق المجالس المحلية والجمعيات الاغاثية في سورية امتتانهم من هذه المساعدات، فكثير ما تتهم الأطراف التي تتولى التوزيع بأنها غير منصفة في توزيعها وتفضل الأقارب والمعارف على المواطنين العاديين.

وكان أمين عام مجلس محافظة حلب الحرة “محمد فضيلة” عبر عن ذلك في حديثه لراديو الكل، فقال: “نحن متهمون بالتحيز، ولكن ارضاء الناس غاية لاتدرك، كون أصحاب المصلحة ينظرون للسلبي قبل الإيجابي”.

منوهاً في هذا السياق لورود أخطاء بالتوزيع تتحملها المجالس المحلية، حيث بيّن إن المجالس المحلية لاتزود مجلس المحافظة أحيانا بأرقام صحيحة، وقد تكون حصّلت دعم من المنظمات دون أن تعترف للمجلس بذلك بغرض تحصيل دعم إضافي من مجلس المحافظة وهي بذلك تحرم مجالس محلية أخرى من الدعم وتخلق مشاكل بالتوزيع.

في حين يرفض آخرون تحجيم مهمة المجالس المحلية بتقديم المعونات والمساعدات ويرون بأن المهام المنوطة بها أصلاً هي تخديم البنى الاتحتية والقيام بمشاريع تنموية وليس توزيع معونات.

وشدد الباحث في شؤون الإدارة المحلية “أيمن الدسوقي” على ضرورة أن تجري المجالس المحلية تحول في أولوياتها من المجال الإنساني الخاص بتوزيع السلل الاغاثية إلى الاتجاه للمشاريع التنموية والاهتمام بالضرائب والرسوم بالتشارك مع السكان المحليين وإحصاء خارطة اقتصادية للمنطقة التي تديرها وكيفية تفعيلها والاستفادة منها بالحد الأقصى.

وفي هذا المحور أفاد مراسلنا في إدلب، بأن توزيع المعونات الغذائية يتم وفقاً لقوائم محضرة مسبقاً من قبل القائمين على مؤسسات الإغاثة بالتعاون مع المكاتب الإغاثية التابعة للمجالس المحلية، حيث يؤخذ بعين الإعتبار وقت التوزيع وضع ذوي الشهداء والمعتقلين والمدنيين الأشد فقراً، ولفت إلى أن التوزيع يكون بعد تقسيم البلدة إلى عدة قطاعات بحيث يكون هناك مسؤول عن كل قطاع.

وأكد على وجود دائما مشاكل في توزيع المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها، منوهاً إلى حصول بعض المدنيين على أكثر من حصة.

وفي حماه وسط البلاد، يشير مراسلنا إلى أنه ومع بداية العام الجاري تم تقديم معونات وفيرة لريف المحافظة الشرقي، من أغطية وفرش ومحروقات، لكن الإشكالية تمثلت في طول فترة التوزيع بسبب عدم تقسيم المنطقة.

في حين أفاد بدخول سلة غذائية واحدة إلى نازحي ريف إدلب الجنوبي المتواجدين في ريفي حماه الغربي والشمالي، منوهاً في السياق إلى وجود مناطق يستحال وصول المعونات إليها بسبب تعرضها للقصف مثل (كفرزيتا واللطامنة والأربعين والزكاة).

وفي حمص المجاورة، يفيد مراسلنا بالنقص الحاد في السلل والمساعدات الغذائية في الريف الشمالي للمحافظة، وذلك بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات النظام.

منوهاً إلى إنه حين دخول بعض المساعدات يتم توزيعها وفقاً لقوائم اسمية بجهود من الجمعيات والمجالس المحلية، ولفت إلى إنه يتم في كثير من الأحيان توزيع المعونات بشكل عشوائي وهو ما يسبب أحد أكبر مشاكل التوزيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى