مساعدات دير الزور تسقط في أماكن يصعب الوصول إليها

راديو الكل – خاص

أكد مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور أن معظم المساعدات الأممية لم تصل  للمحاصرين في دير الزور، حيث سقطت المظلات في مناطق يصعب الوصول إليها ولم تتمكن فرق الهلال الأحمر من استقبال سوى بضع طرود تحتوي على مادة زيت الطبخ الذي لم يعد بالنفع على المحاصرين بسبب ندرة الوقود وعدم قدرة المدنيين للوصول لأماكن تتوفر فيها مادة الحطب، في حين أن أهم المواد التي يجب إدخالها على الفور هي حليب الأطفال والمواد الغذائية القابلة للاستهلاك المباشر، كما تحتاج هذه الأحياء وبشكل عاجل إلى أدوية الأمراض المزمنة كالأنسولين وعلاج مرضى ضغط الدم وأمراض القلب والقصور الكلوي.

وفي هذا الصدد رجح “جلال الحمد” مدير مرصد العدالة من أجل الحياة، على وجود خطأ تقني في تحديد الإحداثيات أثناء إلقاء مظلات المساعدات على دير الزور، مشيراً إلى البيان الذي أصدره المرصد دعا خلاله إلى إلقاء المساعدات بمساحة تقارب 10 كم بجانب الأحياء المحاصرة، وبمقدور الهلال الأحمر استلامها وتوزيعها لاحقاً.

ولفت “الحمد” لراديو الكل، إلى ضرورة مراعاة الأحوال الجوية أثناء إيصال المساعدات، إلى جانب تحديد المواد الملحة التي بحاجة لها مدينة دير الزور من أغذية ووقود وأدوية خاصة الأمراض المزمنة، مشيراً إلى وجود مئات الحالات يعانون من سوء التغذية.

وأوضح مدير المرصد على تعرض المساعدات الإنسانية التي دخلت دير الزور خلال الحصار إلى السرقة، خاصة من عناصر النظام والمليشيات التابعة له، حيث كانوا يقومون ببيع الحصة الواحدة بـ 36 ألف ليرة سورياً عوضاً عن توزيعها.

وأكد على عدم كفاية آخر مساعدات دخلت إلى دير الزور في شهر شباط المنصرم، حيث بلغت 2850 سلة فقط، منوهاً في السياق إلى بلوغ عدد العوائل في المناطق المحاصرة 25 ألف عائلة، وفرق “الحمد” بين مظلات المساعدات التي تسقط على الدير، وبين المظلات التي تلقى للخزن والتسويق لبيعها للمدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى