هل ستفضي مفاوضات جنيف “غير المباشرة” إلى حل؟

لاتزال المحادثات الدبلوماسية وجولات المفاوضات بين المبعوث الأممي ووفدي النظام والمعارضة جارية على قدم وساق دون تحقيق أي تقدم يذكر، حيث قال دي ميستورا أمس الجمعة أن جولة المحادثات التي ستجري في جنيف الاسبوع المقبل ستكون “مهمة وفاصلة”، وأضاف أن وفد النظام بدون رؤية في مفاوضات جنيف حتى اللحظة “مطالبا إياه “بعدم المماطلة في المفاوضات”.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي أن الخلاف “لا يزال كبيرا” بين وفد النظام والمعارضة، لكن ثمة “قواسم مشتركة” تتضمن أهمها “رفض النظام الاتحادي” وذلك بعد ساعات من إعلان بعض الأحزاب الكردية تطبيق النظام الفيدرالي بمناطق سيطرتهم شمال سوريا.

في حين وصف رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف بشار الجعفري، المحادثات مع المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بأنها كانت “مفيدة”وتركزت على “ورقة الحل السياسي” للأزمة في سوريا.

بالمقابل كانت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة قدمت قبل يومين لدي ميستورا رؤيتها لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وذلك قبل أن تطلب توضيحات من وفد النظام بالتفصيل بشأن الانتقال السياسي.

من جانبه، أعرب رئيس وفد المعارضة” أسعد الزعبي” عن ارتياحه من لقاء المبعوث الدولي، مؤكداً أن المحادثات كانت إيجابية ومثمرة، كما جدد رفض إشراك أي شخصيات أخرى في وفد المعارضة، بدوره،قال”سالم المسلط”، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن المعارضة تريد وفداً للنظام بتمثيل أعلى؛ لأن الوفد لا يتمتع بالجدية الكافية، ولا يمكن لرئيسه اتخاذ قرارات، على حد قوله.

وفي هذا السياق قال الكاتب والصحفي “أحمد كامل”، أن النظام منذ جنيف “1” حتى الآن لم تتغير مواقفه حيث لا يزال يتحدث عن حكومة وحدة وطنية وعن الإرهاب وضبط الحدود، مؤكداً أن وفد النظام غير جدي ولا يقبل بهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.

وأضاف “كامل” بالمقابل فأن وفد المعارضة السورية متمسك بالشرعية الدولية وجميع الأوراق التي يقدمها تتناسب مع قرارات مجلس الأمن وما تم الإتفاق عليه دولياً بما يخص الشأن السوري، لافتاً  إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” يسير بخط إيجابي مع وفد المعارضة.

وختم “كامل” حديثه بالتعليق على إعلان بعض الأحزاب الكردية الفيدرالية بالشمال السوري، بالقول “موضوع الفيدرالية خارج محادثات جنيف، وهو قرار غير شرعي، والهيئة العليا للمفاوضات ترفضه كلياً”.