محمد علوش لراديو الكل: هيئة الحكم الانتقالي أمر أساسي في عملية التفاوض

قال “محمد علوش” كبير المفاوضين، أن وفد المعارضة يُعد لجلسة يوم الغد في جنيف، تتضمن بعض التساؤلات حول القضايا التي تتعلق بتشكيل هيئة الحكم الإنتقالي كاملة الصلاحيات، والتي تعد أمر أساسي في بناء أي جدول بعملية التفاوض.

وأكد “علوش” في حوار خاص لراديو الكل، أن وفد المعارضة لن يكون لديه أي تنازل حول هذه الرؤية التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة، والتي تلبي مطالب الشعب الذي خرج بمظاهرات لإسقاط النظام، مضيفاً أن أي حل سياسي سيكون وفق تلك الرؤية المنطقية والمُنصفة.

 

وتابع كبير المفاوضين: “ما تم تنفيذه من الإجراءات الإنسانية الخمس التي طالبنا بها، نصف إجراء في مجال القصف، وربع إجراء في مجال إدخال المساعدات لبعض المناطق”، مشيراً إلى المطالب التي لم تحقق، المتمثلة بإدخال المساعدات بشكل كامل وفك الحصار عن المناطق وإطلاق سراح المعتقلين وتوقف القصف وعودة اللاجئين.

 

وأكد على ضرورة تنفيذ هذه الإجراءات قبل حدوث أي تطور في عملية التطور السياسي، وأضاف في السياق أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لم يستطعَ التقدم خطوة واحدة في ملف إطلاق سراح المعتقلين، ولفت إلى قيام النظام بإضافة أسماء جديدة إلى قائمة المعتقلين، ليقوم لاحقاً بالإفراج عنهم ويدعي بأنه أفرج عن المعتقلين.

 

وقال في مستهل حديثه: ” في كل لقاء نتناول أولاً الإجراءات الإنسانية ودخول المساعدات وفك الحصار”، مشيراً إلى تقديم احتجاج بشكل رسمي على بعض الأدوية ضمن المساعدات التي تنتهي صلاحيتها بعد 3 أشهر.

 

وبالنسبة لطلب وفد النظام تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات لتزامنها مع الانتخابات البرلمانية التي يجريها النظام، قال “علوش” أن عملية الإنتخابات مثيرة للإستغراب وأسلوب النظام هذا مفضوح، في محاولة منه لكسب الوقت وإقناع الناس بإجراء انتخابات برلمانية”، متسائلاً حول كيفية إجراء هكذا انتخابات في ظل وجود 12 مليون سوري مهجر، ومناطق محاصرة يعجز النظام حتى عن دخولها؟.

 

وأضاف كبير المفاوضين “لا أعتقد بأن الأمم المتحدة ستعترف بهذ المسرحية الهزلية، وفي حال اعترافها بالإنتخابات البرلمانية فهو تقويض للعملية السياسية وإنهاء تام للمفاوضات”.

 

وبخصوص الإنسحاب الروسي من سوريا، أشار إلى أن المعارضة ترحب بأي إنسحاب يحدث، وأضاف “الإنسحاب الذي جرى عبارة عن مناورة جزئية، وبإمكانهم العودة خلال 4 ساعات وفق تصريحاتهم، وهم لا يزالون ينفذوا غارات على مناطق مدنية بحجة ملاحقة داعش مثلما حدث بالأمس في الرقة التي سقط فيها أكثر من 40 شهيداً.

 

وفي سؤالنا عن خيارات المعارضة في حال فشلت المفاوضات، قال علوش: “دعنا نترك هذا السؤال إلى حينه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى