هل ستنقذ “الورقة المشتركة” محادثات جنيف؟

كشف عضو وفد التفاوض في الهيئة العليا ،فؤاد عليكو، أن الوفد سيغادر جنيف الخميس القادم، في انتظار تحسن أجواء التفاوض، وقال “عليكو”: إن وفد الهيئة العليا سيغادر جنيف الخميس القادم، بعد أن يسلم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بعض التعديلات على المرحلة الانتقالية التي تم إعادة تنقيحها، ونفى أن يكون ذلك انسحابًا، وإنما بانتظار تحسن أجواء التفاوض، واستمرار الضغط على نظام الأسد.

 

إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية إرجاء لقائها المرتقب مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا المقرر اليوم الاثنين إلى يوم غدٍ الثلاثاء. فيما من المتوقع أن يلتقي دي مستورا بوفد النظام في وقتٍ لاحق من اليوم.

 

وكانت المعارضة السورية اتهمت وفد النظام بالممطالة وتسويف المحادثات بعد إعلانه تأجيل الجولة الثانية المقررة يوم الرابع من أبريل المقبل، بسبب الانتخابات البرلمانية، وطالبت المعارضة بضرورة ممارسة الضغوط على النظام للالتزام بالجدول المقرر للمفاوضات.

 

وفي السياق ذاته كشفت مصادر في المعارضة أن وفد نظام الأسد يسعى لإفشال الجولة الثانية من جنيف 3، من خلال رفض تفاهمات جنيف 1، والحديث عن حل سياسي تحت مظلة النظام، وبوجود بشار الأسد.

 

وأوضحت المصادر أن وفد نظام الأسد يحاول إيجاد قاعدة تفاهم جديدة بدون مرجعيات سياسية، سواء جنيف 1 أو فيينا، مشيرة إلى أن النظام يعمل على تضييع الوقت لإعادة تموضعه بعد الانسحاب الروسي، وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت أمس رفضها تأجيل مفاوضات جنيف، لما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في سورية.

 

وقال “يحيى قضماني” نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات: “الهيئة العليا ترفض أي تأخير في المفاوضات بذريعة انتظار الانتخابات البرلمانية “غير الشرعية” في 13 أبريل”.

وأضاف “قضماني”: “طلب نظام الأسد تأجيل المفاوضات مع المعارضة الهدف منه التهرب من الاستحقاقات الدولية”.

 

وفي هذا الصدد اعتبر المحلل السياسي “بديع أبو حلاوة”، بأن محادثات جنيف الحالية لم يطرأ عليها أي تقدم، في ظل وجود نظام ديكتاتوري لا يقبل التنازل، وهذا ما يبرر محاولة تهربه من أي استحقاق دولي يفرض عليه لإجراء مفاوضات جنيف “3”.

ولفت “أبو حلاوة” لراديو الكل، إلى أن ما يضمه وفد النظام لا يتناسب مع موقف اتخاذ القرار، بالمقابل فأن وفد المعارضة لدية الجدارة الفائقة في تقديم الطروحات التي تنسجم مع ميثاق الرياض، للإجابة على أسئلة “دي مستورا” حول رؤية الحل السياسي والمرحلة الانتقالية القادمة، في ظل وجود خبراء ومستشارين في التفاوض والدبلوماسية وشؤون الدولة داخل الوفد.

وعلق المحلل السياسي على الإنتخابات البرلمانية التي سيجريها النظام، بالقول “أن هذه الإنتخابات غير شرعية بجميع المعايير، وهي ليست ضمن أجندة محادثاث فيينا أو قرار مجلس الأمن 2254″، وأشار إلى أن بيئة الإنتخابات غير متوافر في سوريا حالياً، في ظل تواجد نصف الشعب السوري في الشتات، وأضاف أن روسيا وأميركا ربما يستخدمان الإنتخابات كورقة ضغط على المعارضة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى