حصار على حصار.. تشكيل لجنة “مواجهة الحصار” في الغوطة الشرقية

راديو الكل

محاربة السوريين بلقمة عيشهم، وسيلة يتعمدها النظام في عدة مناطق سورية لإركاعهم وثنيهم عن الحراك المسلح وحتى السلمي ضده، وتتوزع خريطة المناطق المحاصرة على جميع أنحاء سورية ابتداءاً من شمالها الشرقي وحتى جنوبها. وذلك في وقت جهد فيه السكان لكسر هذا الحصار بأساليب مختلفة، وآخر هذه الأساليب كانت بادرة اجتمعت بموجبها الفعاليات المدنية في القطاع الجنوبي وتشكيل لجنة باسم (مواجهة الحصار) و ذلك في سبيل توحيد الجهود و تقديم الخدمات ل 3000 عائلة مهددة بالحصار وذلك مع ازدياد الحملة الهمجية التي يشنها النظام على بلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية و هي (دير العصافير – زبدين – بالا – ركابية – حوش دوير – بياض ) بالاضافة لبلدتي (حرستا القنطرة – بزينة) من قطاع المرج، والخرق اليومي و المتكرر للهدنة المفروضة حيث يسعى النظام لاطباق الحصار على القرى و البلدات المذكورة والمحاصرة اصلا ضمن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية.

وفي هذا المحور أشار “محمد أبو كاسم” من لجنة مواجهة الحصار، إلى استمرار النظام حتى بعد دخول هدنة وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ، قصفه وأعماله العسكرية على الغوطة الشرقية، في محاولة منه لفرض حصار خانق على القطاع الجنوبي للغوطة، حيث شن هجوماً مزدوجاً على المنطقة من جهتي بالا والمرج.

ولفت “أبو كاسم” لراديو الكل، إلى اجتماع الهيئات الفاعلة في المنطقة والمكاتب الإعلامية والمجالس المحلية والمكاتب الإغاثية والخدمات، وشكلوا لجنة “مواجهة الحصار” لدراسة الحلول في حال تمكن النظام من حصار القطاع الجنوبي، من خلال عمل مخزون استراتيجي للمواد الغذائية والطبية والمحروقات.

وأكد أن أهالي القطاع الجنوبي يرفضون الخروج من قراهم بسبب عدم القدرة على تأمين منازل لـ 3 آلاف عائلة في بقية مناطق الغوطة الشرقية، كما أن أهالي القطاع الجنوبي يمتهنون الزراعة وفي حال تركوا أراضيهم فأنهم مهددون بالبطالة.

وأوضح أن المواد الغذائية والطبية واللوجستية التي تم تأمينها حتى الآن ضمن لجنة مواجهة الحصار قليلة مقارنة بأعداد المدنيين.

وأكد “أبو كاسم” على انخفاض الأسعار منذ 4 أشهر بعد نشاط عمل الأنفاق في الغوطة، حيث كان سعر كيلو السكر قبل هذه المدة يبلغ 4 آلاف ليرة، أما بعد فقد انخفض ليصل إلى 350 ليرة، وأوضح على عدم إمكانية إنشاء أنفاق في القطاع الجنوبي للغوطة، لأن المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض، وثانياً لأن النفق سيمر من مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى