افتتاح مركز الرعاية الصحية الأولية في مدينة سراقب

كان لمدينة سراقب حصة كبيرة في القصف الذي استهدف مدن محافظة ادلب لموقعها الاستراتيجي اذ تقع على الطريق الدولي الواصل دمشق بحلب كما أنها تعتبر عقدة الربط بين شمال و جنوب الريف الادلبي ، و كان لهذا القصف الممنهج أثره السلبي على بنيتها التحتية خاصة القطاع الطبي اذ ان نظام الأسد و الطيران الروسي استهدف مشافيها بشكل خاص ، وكان ذلك سببا لاغلاقها جميعا ما عدا مشفى الاحسان المشفى الوحيد الذي بقي قيد العمل حتى اليوم و لكن بامكانيات متواضعة تعجز عن حاجات أكثر من أربعين ألف شخص يقطنون في سراقب وحدها باستثناء الريف الريف المحيط بها .

هذا الوقع الطبي المتردي هو السبب المباشر لقيام المجلس المحلي و بالتعاون مع سوريا للاغاثة الطبيةSRD بافتتاح مركز الرعاية الطبية الأولية في سراقب، و تم ذلك بتاريخ 21/3/2016 وسيضم المركز عيادتين احداهما اختصاص داخلية و أطفال والأخرى لاختصاص الباطنية والقلبية حسبما وافانا مدير المركز الدكتور “عبد الله”، الذي أشار إلى العيادات ستقدم العلاج لجميع المرضى بالمجان، حيث يتواجد في المركز الذي يبدأ دوامه من الثامنة صباحاً إلى 12 ظهراً، 3 اطباء وقابلتين وممرضين، ووجه بطاقة شكر لمجلس الشورى وللمجلس المحلي، للتشجيعهما على افتتاح أول مركز إغاثي مجاني في سراقب.

ولدعم المركز قام المجلس المحلي بنقل الصيدلية الخيرية إليه حسبما أفادنا الصيدلاني “حسام حاج علي”، مشيراُ إلى أن الدواء سوف يقدم بشكل مجاني.

بدوره، لفت “محمود العيسى” أحد أطباء المركز، إلى أن المركز يشمل عيادتين، عيادة داخلية وأطفال تستقبل المرضى على مدار الأسبوع، وثانية قلبية تستقبل المرضى في أيام السبت والأحد والاثنين، منوهاً إلى وجود قسم للنساء يقوم بمراقبة الحمل، مؤكداً على افتتاح قسم خاص بالتوليد قريباً.

من جانبه، اعتبر أحد أهالي مدينة سراقب، افتتاح المركز خطوة جيدة تحديداً بعد خروج مشفى الشفاء عن العمل، متمنياً أن يكون دوام المركز أطول.

في حين أشار مراسلنا في إدلب “محمد أصلان”، إلى أنه من المتوقع أن يقدم المركز خدمات كثيرة للسراقب ولريفها المجاور، خاصة بعد خروج مشفى الشفاء عن الخدمة، وخروج جزئي لمشفى الإحسان عن العمل.

ويشار إلى أن القطاع الطبي في سوريا تدهور بشكل كبير نتيجة استهدافه من قبل قوات الأسد حتى بلغت نسبة المرافق الصحية خارج الخدمة  70% بسبب التدمير الجزئي أو الكلي وذلك حسب أخر دراسات الأمم المتحدة، ولمواجهة هذا الواقع السيء المتزامن مع ارتفاع عدد الجرحى وانتشار العديد من الامراض قامت المؤسسات الثورية باطلاق مشاريع طبية مختلفة لتلافي النقص الحاصل، ويعتبر مركز الرعاية الصحية الأولية الأول من نوعه في مدينة سراقب ويُرجى منه تحمل مسؤوليات كبيرة وحدها الأيام كفيلة بكشف مدى قدرته عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى